التاريخ : 2024-08-27
مدة القراءة : 2 دقائق
من زمن الآولين نسمع الذهب يحفظ فلوسك بدل ما تطير، وزينة وخزينة للبنات، فتلبسه وتستمتع به، وإذا احتجت تقدر تبيعه عند أقرب محل، خاصة مع تذبذب أسعار الأسهم والعملات يبقى الذهب ذهب.
يرتبط ارتفاع أو انخفاض سعر الذهب بعوامل كثيرة ، وبعد الكثير من التذبذبات على مدار الأعوام وصل الذهب لأسعار فلكية فمنذ بداية العام، ارتفع سعر الذهب بنسبة ٢٠٪، ليتجاوز حاجز ٢٥٠٠ دولار للأونصة، وتُقدر قيمة سبائك الذهب بقيمة مليون دولار لأول مرة في التاريخ.
يعزو المحللون هذا الارتفاع إلى توقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم، الأمر الذي عادة ما يؤدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن.
شهدت صناديق الذهب المتداولة في البورصة هذا العام تدفقات صافية خارجة، حيث استنزف المستثمرون ٣.٢ مليار دولار من هذه الصناديق حتى الآن في عام ٢٠٢٤م، مما يشير إلى أن البنوك المركزية كان لها دور أكبر في دفع السعر أكثر من المستثمرين الأفراد، وفقًا للمحلل سوميت روي.
أسهم الطلب المتزايد على الذهب في صناعة أشباه الموصلات، والتي تُعد عنصرًا أساسيًا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي دفع أسعاره إلى مستويات قياسية.
لجأت بعض الدول مثل الصين والهند للزيادة من احتياطياتها الاستراتيجية من الذهب، خاصةً في ظل التوترات الجيوبلوتيكية التي تجعل من الذهب ملاذًا أكثر استقرارًا من العملات والأسهم.
للذهب مستقبل واعد وإذا فاتتك مسيرة الذهب حتى الآن هذا العام، فأنت لست وحدك، حيث بلغت الأموال المودعة في صناديق الذهب المتداولة في البورصة، ذروتها في عام ٢٠٢٠م وانخفضت منذ ذلك الحين، ولكن يتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب، ليصل إلى ٢٦٠٠ دولار للأونصة بنهاية العام و ٢٧٠٠ دولار بحلول منتصف عام ٢٠٢٥م.