تراهن الصين على المستقبل في صراعها مع أمريكا

التاريخ : 2025-11-03

مدة القراءة : 2 دقائق

عرف عن الرئيس ترمب موقفه الصارم والسلبي من الصين، منذ ولايته الأولى، وكلنا نتذكر إصراره على تسمية كورنا بالفيروس الصيني، لذلك عدت مفاجأة تقييمه للقائه مع الرئيس الصيني، ففي تقييم من ١-١٠ ، منحه رقم ١٢!، لكن ماذا عن موقف الصين منه، هل تشاطره نفس الحماس؟  

تعامل صيني مختلف

معظم دول العالم تستعمل أسلوب (الترفيع) مع ترمب، لكن الصين اختارت مسارا مختلفا، فقد جعلت اللقاء في قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية.

لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق رسمي حتى الآن، لكن ما توصل إليه الجانبان: ستخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، بالمقابل ستعلق الصين الضوابط المفروضة على تصدير المعادن النادرة - وهي معادن أساسية لا يمكن بدونها تصنيع الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، وربما الأهم من ذلك، المعدات العسكرية، فمثل ما نقول (فك وأفك).

** ضربة موجعة**

تعرف الصين أن نقطة (قوة) ترمب هي قاعدته الانتخابية الشعبية، ونقطة (ضعفه) الاقتصاد، فخلال الحرب الاقتصادية بينهما، توقفت الصين عن استيراد الفول من مزارع قاعدة ترمب، كما أن إصرار ترمب على تفوق أمريكا العسكري، يحده حاجتها للمعادن النادرة التي تستحوذ الصين على معظمها.  

** تعلمت من الدروس**

تفاجأت الصين بالمواجهة العسكرية مع أمريكا في فترته الأولى، لذلك قررت تقليل صادراتها إلى أمريكا من ٢٠٪ إلى ١١٪ مما جعلها حالياً في موقف تفاوضي أفضل.

الصورة الكبرى:

لا يوجد ضغط شعبي على الرئيس الصيني، بخلاف ترمب، الذي يهمه رضا قاعدته الانتخابية عنه، وتحقيق أسرع الانتصارات، لذلك تختار الصين المسار المستقبلي في صراعها مع أمريكا.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط