الطريق إلى الدكتوراه مغلق حتى إشعار آخر ⛔️

التاريخ : 2025-10-28

مدة القراءة : 2 دقائق

يبدو أن الطريق نحو الحصول على درجة الدكتوراه لم يعد كما كان، إذ يشهد هذا المسار الأكاديمي تراجعًا غير مسبوق في عدد المقاعد المتاحة، وضعفًا في الإقبال من الطلاب.

أزمة الدكتوراه بالأرقام

دراسة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية، المصدر الأول لحاملي الدكتوراه في العالم تواجه خطر الانكماش، والأرقام تُظهر حجم الأزمة:

  • جامعة هارفارد خفّضت القبول في برامج الدكتوراه بنسبة ٧٥٪ في العلوم و٦٠٪ في العلوم الإنسانية.
  • جامعة MIT قلّصت عدد المقبولين في تخصص الأحياء.
  • جامعة واشنطن أوقفت القبول مؤقتًا في قسم الفلك.

الدكتورة إميلي ليفيسك من جامعة واشنطن تقول: "بعض الطلاب لن تتاح لهم فرصة متابعة الدكتوراه أبدا، وهؤلاء خبراء خسرهم العالم للأبد."

سبب المشكلة؟

مع تزايد طلبة الدراسات العليا، أصبحت الجامعات تتحمّل تكاليف أعلى للرواتب والمزايا، وهذا ما دفع بعض البرامج إلى تقليص أعداد المقبولين أو إيقاف القبول بالكامل. كما أن تشديد القيود على تأشيرات الطلاب الدوليين لعب دورًا مهمًا في تراجع أعداد الطلبة القادمين من الخارج، فكثيرون باتوا يفضلون الدراسة في أستراليا، الصين، المملكة المتحدة، وألمانيا، وهي دول توفر بيئات أكاديمية أقل تعقيدًا وبأسعار منافسة. ومن الأسباب أيضا فقدان الثقة في نظام التعليم العالي الأمريكي، فوفقًا لاستطلاع حديث من مركز "Pew" للأبحاث، يرى نحو ٧٠٪ من الأمريكيين أن التعليم العالي في البلاد "يسير في الاتجاه الخاطئ"، مع تزايد القلق من الديون الدراسية التي ترافق الدراسات العليا.

الصورة من نافذة الجامعة

إن تراجع أعداد الباحثين الجدد يهدد بفقدان الولايات المتحدة لتفوّقها العلمي والتقني الذي استمر لعقود، ومع استمرار هذا الاتجاه، فقد تواجه أمريكا مستقبلا علميًا أقل بريقًا، في وقت تستعد فيه دول أخرى لقيادة المشهد البحثي العالمي.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط