
التاريخ : 2025-10-16

مدة القراءة : 2 دقائق
هل أنت من الناس الي يتركون وجبة الإفطار عشان يفطرون هواجيس؟ هل تقضي باقي الشهر بعد أول اسبوع من الراتب عايش على الحديدة؟ صدق او لا تصدق، الراحة الحقيقية لا تأتي من كمية المرتب، بل من طريقة ادخارك و "الفائض” اللي تحفظه منه.
في زمن الأسعار المتقلبة والوظائف المتغيرة، اللي يدّخر اليوم هو اللي يقدر يقول “لا” لما ظروف الحياة تخنقه في زاويةٍ ما. الفكرة بسيطة: كل ريال تضعه جانبًا اليوم، يشتغل بدلًا عنك في الغد.
سابقًا، الناس كانت تدّخر بالفطرة، ما فيه بطاقات بنكية، و لا حركات “اشتر الآن وادفع لاحقًا”، ولا إعلانات تصرخ “ ارفع استحقاقك" ُأنت تستحق هذا المنتج الذي سيضمن لك السعادة السرمدية، لكن واقع اليوم، بين التسهيلات البنكية والمغريات اليومية، الادخار هو البطل، وصار يحتاج كم هائل من الذكاء وسلوك واعي بشدة.
الدراسات تشير إلى أن الشخص الذي لا يملك احتياط مالي يعيش توترًا مضاعفًا حتى في فترات الراحة، لأن اللاوعي دايمًا يحسب “ماذا لو احتجت كذا؟" "ماذا لو حصل كذا؟" باختصار، عقلك دائمًا يفكر بالزنقة القادمة. بالتالي الادخار صار شكل من أشكال الطمأنينة النفسية، مو بس المالية.
حتى لو ٥٪ من دخلك المهم الاستمرارية، لأنه مع الوقت تصبح عادة تلقائية لديك.
💸 قسّم حساباتك:
واحد للمصاريف، واحد للطوارئ، واحد للأهداف الكبيرة (سيارة، بيت، سفر، الى آخره ) لما تقسمها، تقل فرصة إنك تلمسها "بالغلط".
🏦 خل الادخار تلقائي:
فعل تحويل شهري تلقائي بعد نزول الراتب مباشرة. إذا ما شفت المبلغ، ما راح تشتاق له، " القريب من العين قريب من القلب" .
🔄 راجع مصروفاتك كل ٣ أشهر:
مو لازم تقطع القهوة، لكن يمكن تكتشف اشتراكات نسيت تلغيها.
💰 خلي الادخار “مشوّق”:
اربطه بهدف تحبه: رحلة، مشروع، راحة بال. لما يكون له معنى، يصير أسهل الاستمرار فيه.
⚔️ احذر من فخ “ فلها و ربك يحلها”
اللي عنده مدخرات ما يخاف من فقدان وظيفة، ولا من تغيير مسار حياته، ولا من تجربة شيء جديد. في عالم مليء بالمفاجآت، والتغييرات السريعة، الادخار صار مثل درع يحميك من تقلبات السوق والظروف.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
