رحلتي من الإيرباص إلى الإيرباق ✈️💨🛡️

التاريخ : 2025-09-25

مدة القراءة : 2 دقائق

في السنوات الأخيرة، تزايدت حوادث الطيران التي أثارت قلق المسافرين حول العالم، وجعلت "أم الركب" ترافقهم أثناء حجوزاتهم، وازداد الطلب على المقاعد الأخيرة، لأن الناجي الوحيد في أحد حوادث الطيران كان يجلس في مؤخرة الطائرة. هذه الأخبار كانت الشرارة وراء فكرة جريئة تحمل اسم REBIRTH.

ما هو مشروع REBIRTH؟

هو ابتكار من مهندسين في معهد بيرلا للعلوم والتكنولوجيا في الهند، وهو - على حد وصفهم - أول نظام نجاة من الحوادث مدعوم بالذكاء الاصطناعي في العالم.

الفكرة تقوم على تزويد الطائرات بأكياس هوائية خارجية عملاقة ( ايرباق ) تنفتح في حال "هجت" الأمور مع الكابتن، واقترب من حادث وشيك لا سمح الله؛ لتشكل غلافاً واقياً حول الطائرة يمتص قوة الاصطدام ويخفف آثاره. المشروع مرشح لجائزة James Dyson ٢٠٢٥م ويطمح مطوروه أن يكون جاهزا للتجارب الفعلية والاعتماد التجاري بحلول عام ٢٠٣٠م.

كيف يعمل النظام؟

يعتمد على مجموعة حساسات موزعة في أنحاء الطائرة تراقب كل شيء: الارتفاع، السرعة، المحركات، الاتجاه، وحتى تصرفات الطيارين. إذا اكتشف أن الحادث لا مفر منه وعلى ارتفاع أقل من ٣٠٠٠ قدم، يفتح أكياس هوائية ضخمة من المقدمة والذيل وقاع الطائرة خلال ثانيتين فقط، مع إعطاء الطيار فرصة لإيقاف العملية يدوياً.

هذه الأكياس مصنوعة من مواد قوية مثل Kevlar وZylon، ومدعومة بسوائل خاصة تمتص الصدمات، وإذا كانت محركات الطائرة لا تزال تعمل، يفعّل النظام تلقائياً عواكس الدفع لتخفيف سرعة الطائرة قبل الاصطدام بنسبة قد تصل إلى ٢٠٪.

حتى الآن، اقتصرت تجارب الإيرباق في الطائرات على محاكاة حاسوبية، لكن النتائج كانت مشجعة، حيث أظهرت انخفاض قوة الاصطدام بنسبة تتجاوز ٦٠٪.

الصورة من جنب الشباك

رغم أن الفكرة ما زالت محل جدل بين خبراء الطيران، إذ يرى الخبير جيف إدواردز، مؤسس شركة AVSafe، أن التحدي الأكبر يكمن في الوزن الإضافي الهائل وصعوبة تطبيقها على طائرات تجارية يتجاوز وزنها ٢٧٠ ألف كيلوجرام، إلى جانب الشكوك حول قدرة الذكاء الاصطناعي على اتخاذ قرارات دقيقة في مواقف معقدة، إلا أن مشروع REBIRTH فتح باباً مهماً للنقاش: هل يكفي أن نركز على منع الحوادث فقط، أم أن الوقت قد حان لنفكر بجدية في فرص النجاة عندما تقع الكارثة؟

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط