استشارات ولا إعادة اختراع؟

التاريخ : 2025-08-26

مدة القراءة : 2 دقائق

هل تتخيل شركة عمرها أكثر من ٣٥ سنة تقول وداعًا للاستشارات وتلبس لقب جديد: “خدمات إعادة الاختراع”؟

الخبر

Accenture أعلنت في نتائج الربع الثالث لـ٢٠٢٥م عن إيرادات بـ١٧.٧ مليار دولار (↑ ٨٪ عن السنة الماضية)، رغم أن إيراداتها الجديدة انخفضت ٦٪. لكن الرئيسة التنفيذية جولي سويت، قالت: النمو القادم ليس من الاستشارات… بل من الذكاء الاصطناعي.. ولكن هل تصريحها صادق ولا محاولة ترقيع للواقع؟

القصة

تاريخياً، شركات الاستشارات مثل Accenture كانت خط الدفاع الأول للشركات حتى تتبنى الحلول التقنية. في وقت الـ”كلاود”، أوراكل وSAP، ما كنت تقدر تنجح بدون وسيط يركّب ويشرح ويطوّع الحلول. وأي شركة تتمنى التحول التقني، كانت مضطرة تتعاقد مع (استشاريين) يسهلون لها الطريق و”ينقلون المعرفة”. لكن مع الذكاء الاصطناعي، القصة اختلفت. الأدوات نفسها صارت “تشرح نفسها”، وتبني وتعدل بأقل تدخل بشري. فجأة الدور المحوري اللي شركات الاستشارات تعتمد عليه (التطويع والتسهيل) صار مهدد. وهكذا انقلبت الآية، وصارت شركات الاستشارات بدل لا تشرح لعملائها من المؤسسات كيف يتبنون التقنية؛ ابتلشت هي بالذكاء الاصطناعي اللي “حدها” تعيد تعريف نفسها وتخترع قيمة مضافة عليها الكلام ولا تخاطر بأنها تودع.

والخطة؟

حسب تصريح الرئيسة التنفيذية التوجه القادم هو دمج أقسام الإستراتيجية والاستشارات، وSong، والتقنية، والعمليات في وحدة واحدة تحت اسم “خدمات إعادة الاختراع” في محاولة لتوسيع قاعدة العملاء والدخول لأسواق جديدة بخدمات (إعادة الاختراع).

**إعادة الاختراع؟ **

الاستشاري ما يكون استشاري إذا أعطاك مصطلح تفهمه -زي الفلاسفة- ولكن يمكن توضيح معنى (إعادة الاختراع) عن طريق المشاريع المخطط لها بعد إعادة الهيكلة.

مشاريع ومفاجآت

  • أول سفينة بالذكاء الاصطناعي مع Fincantieri: تطلق في ٢٠٢٥م وتقدر تتوقع أعطالها وتكلم الميناء قبل توصل.

  • تحديث عمليات تصنيع Bel (البقرة الضاحكة) بالذكاء الاصطناعي.

  • تسريع التراخيص البيئية لشركة Vale البرازيلية.

  • نسكافيه، دولتشي غوستو، نسبريسو: بناء مجسمات ثلاثية الأبعاد بذكاء اصطناعي لمنتجاتهم لتقليل وقت وتكلفة التسويق.

الصورة الكبرى

هل الذكاء الاصطناعي محرك لإعادة الاختراع، يحول شركات الاستشارات من وسيط تقليدي إلى شريك ابتكار مباشر؟ ولا راح يطيرهم من السوق؟

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط