
التاريخ : 2025-08-13

مدة القراءة : 3 دقائق
الميزان، العدوّ اللدود منذ سنّ المراهقة، حين يبدأ قرار ترك "ماكدونالدز" والبدء برجيم "التمر واللبن"، تكتئب يومًا، وتعلو عزيمتك في اليوم التالي، ثم تقرر أن يوم الأحد ستدحض فيه الشيطان الرجيم بالرياضة والرجيم!
هكذا بدأ يسود مفهوم نزول الوزن، عملية تكميم أو إبرة "مونجارو" أو "أوزمبيك" وتصبح الأمور عال العال، والأساليب التقليدية؟ رحمها الله.. هذا ما جعل بعض الناس يظنون أن دور أخصائيي التغذية والنفسية قد تلاشى، ولكم العكس صحيح، حيث نجد نتائج السلوكيات الحالية في نزول الوزن تنجح من جهة (كالنزول) و"تُخرّب" من جهة أخرى (كالصحة الجسدية أو النفسية)، مما يؤكد على أننا الآن أشدّ حاجة إلى أخصائيي التغذية والنفسية أكثر من أي وقت مضى.
إن نويت خسارة الوزن فهذا لا يعني أنك نويت المشاركة في ماراثون، خُذ الأمر بيُسر وتأني، فلن تخسر ما كسبته بسنوات في غضون شهر.. لذا استمتع يا عزيزي واجعل خطتك مرنة لتكون أسلوب حياة.
بعيدًا عن الوزن والميزان، ما هدفك؟ تحديد دافع شخصي لا يمتّ للأرقام بصلة يعزز التزامك؛ لأنه لن ينزل رقمك في الميزان على كل حال حتى وإن كنت تحقق نتائج جيدة.
تستحق أن تكون صحيًا وفي مظهر صحيّ كذلك، تستحق السعادة، تستحق اللياقة، تستحق أن تكون معتمدًا على نفسك حتى وإن كبرت، فثِق بنفسك وارفع استحقاقك، فلا أحد سيتأثر إيجابًا أو سلبًا بصحتك أكثر منك.
التحديات النفسية الناتجة عن تجارب سابقة وصدمات في الماضي قد تعرقل طريقك، ولهذا لا تنسى الالتفاف إلى الجوانب النفسية والعاطفية، استعن بأخصائي متخصص يقدّم الدعم لتجاوز القلق على سبيل المثال أو شراهة الأكل وغيره من الاضطرابات.
١٠ آلاف خطوة ليست الهدف، فلا تضعها نصب عينيك، ولا تأخذ وضعية "كابتن سامي" فقط لتحرق السعرات.. تحرّك وتمرّن لتنبسط، وتكون في حالة صحية أفضل يومًا بعد يوم.. ببساطة؟ تحرّك لتستطيع حمل أحفادك في عمر الثمانين. اختر الأنشطة التي تحبها والتي تعطيك إحساسًا بالإنجاز والسعادة في الوقت نفسه.
بدلاً من التركيز على الكمية والسعرات، اهتم بجودة ما تتناوله، اقرأ المكونات قبل جدول القيمة الغذائية. وانظر إلى الطعام وكأنك تنظر إلى مواد خام، ألن تختار أجود المواد لصناعة شيء ما؟ الأمر سيّان حين تغذّي جسدًا أنت مؤتمن عليه.
إذا كانت مصاحبة رفقاء "يتنمرون عليك" ويثبطون عزيمتك تزيد من حماستك وترفع روح التحدي، فلِمَ لا؟ "بالنهاية أنت "أدرى بنفسك"، إن كنت ممن يتأثرون من الكلام السلبي فاجعل رفقتك مُشجّعة ومُعينة، وإن كان محيطك سواء في المنزل أو العمل يجلبون الكثير من "المُغريات" فأخبرهم بخطتك حتّى إن رفضت طبقًا -عن قناعة- لا يصرّون عليك بـ "يا ابن الحلال وحدة ما تضرّ! ترا العمر واحد!"
إذا كنت كل أسبوع تردد “ببدأ الأحد” وينتهي بك الحال إلى الأحد الذي يليه و "سرا الأسبوع وحنا ما سرينا"، فهذا يعني أنك علّقت حياتك في حلقة إعادة تشغيل لا نهاية لها.. اكسر الحلقة اليوم وابدأ اليوم! كاتب المقالة يقول لنفسه: علّم نفسك. الله المستعان.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
