ادفع الآن واشتر لاحقا 🕊️

التاريخ : 2025-06-18

مدة القراءة : 2 دقائق

أعد قراءة العنوان - عزيزنا القارئ - لتتأكد أن الحديث لن يكون عن تابي أو تمارا أو الشركات الشبيهة بها والتي تقدم خدمة الشراء والدفع المؤجل، القصة اليوم عن الفكرة المعكوسة من تابي وتمارا "تجميع صيني"، وهي بالضبط كما ورد في العنوان.

كيف يعمل نموذج ادفع الآن واشتر لاحقا؟

الجوهر الأساسي لنموذج "ادفع الآن واشتر لاحقا PNBL"، هو أن المستهلكين يقومون بدفع المبلغ مقدمًا عبر بطاقات شحن رقمية، وبالتالي يصبح لديهم رصيد يمكنهم استخدامه لشراء منتجات أو خدمات في المستقبل. هذه المدفوعات لا تؤدي إلى تراكم الديون، كما هو الحال في نموذج "اشتر الآن وادفع لاحقا BNPL".

نموذج PNBL يوفر للمستهلكين رؤية واضحة لما دفعوه ويعزز السيطرة على الميزانية الشخصية، مما يقلل من احتمالية الوقوع في الديون غير المتوقعة، على عكس النموذج الآخر الذي يجعل المستهلك يعيش في وهم تملك السلعة حتى يأتي موعد الدفعة في وقت "زنقة"، وبقية القصة معروفة.

**      الجاذبية الاقتصادية لنموذج PNBL في الصين**

  • حقق نموذج "ادفع الآن اشتر لاحقًا" شعبية متزايدة في الصين، فهناك تمثل بطاقات الدفع المسبق أكثر من ١٠٪ من إجمالي مبيعات التجزئة.

  • حيث تم إصدار أكثر من ١,٥ مليار بطاقة في عام ٢٠٢٣م، بقيمة تقدر بحوالي ١٠٠ مليار دولار.

  • هذا النموذج لا يقدم فقط بديلاً للائتمان التقليدي، بل يوفر أيضًا وسيلة مالية مرنة وآمنة للمستهلكين خصوصًا الذين يتبعون قواعدًا صارمة في الصرف ولا يفضلون "بعزقة الفلوس"، أو الذين لا يملكون إمكانية الوصول إلى حسابات مصرفية تقليدية.

  • كذلك من أبرز مميزات نموذج PNBL أنه يكبح جماح "الدرعمة" واستسهال الشراء الذي يوفره النموذج الآخر، فهو يشجع على الادخار والتخطيط المالي. كما أنه يعزز من الاستدامة المالية على المدى الطويل.

الشركات الكبرى تستخدم هذا النموذج

هذا النموذج لا يقتصر على المستهلكين الأفراد فقط، بل بدأت الشركات الكبرى في تبني نموذج PNBL كجزء من استراتيجيتها التجارية من خلال توفير خيارات الدفع المسبق، حيث يمكن للشركات تأمين المدفوعات المستقبلية وزيادة ولاء العملاء، فالكثير من المتسوقين يفضل دفع المبلغ مقدمًا لضمان الحصول على منتجات أو خدمات بأسعار معقولة في المستقبل.

** مخاطر النموذج الصيني؟**

أحد المخاطر الرئيسة هو أن بعض الشركات قد تستخدم هذا النموذج كأداة لتأمين المدفوعات المستقبلية دون ضمانات كافية للمنتجات أو الخدمات المقدمة، وفي حال إفلاس الشركات قد يخسر المستهلك المبالغ المدفوعة مسبقًا دون الحصول على المنتجات المتفق عليها.

جريد تقول: اشتر وقت ما تكون جاهز، مو وقت ما يكون العرض مغري.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط