التاريخ : 2025-06-12

مدة القراءة : 2 دقائق

الذكاء الاصطناعي يكتب، يرسم، يحلل، ويتعلم. بس في الخلفية، عداد الكهرب شغال. تحليل جديد يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يستهلك حاليًا طاقة بشكل غير مسبوق. السؤال: وين رايحين؟

الذكاء الاصطناعي يشفط بهدوء

أحد الباحثين في معهد بيئي بأمستردام يقول إن الذكاء الاصطناعي اليوم مسؤول عن ٢٠٪ من استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات. رغم صمت الشركات الكبرى عن الأرقام الفعلية، استنتج من بيانات إنتاج شرائح الذكاء الاصطناعي أن الاستهلاك قفز بشكل كبير، ومازلنا في بداية الطريق.

من البيتكوين إلى الـ"AI": فرق نووي

تعدين البيتكوين كان أبرز المتهمين بامتصاص الطاقة وتعطيل الوصول لأهداف الاستدامة البيئية. الذكاء الاصطناعي الآن جاي بنفس الشهية، لكن بأسلوب مختلف. ليس أجهزة موزعة، بل مراكز بيانات عملاقة تتطلب تحديثات للبنية التحتية، وشبكات كهرباء مستقرة، وربما.. مفاعل نووي قريب. متوقع بنهاية ٢٠٢٥م يصل استهلاك الذكاء الاصطناعي إلى ٢٣ جيجا واط، واللي يعادل أكثر من ضعف استهلاك البتكوين عالميًا.

وش هو مركز البيانات؟

مركز البيانات هو المكان اللي يعيش فيه الإنترنت وتُدرّب فيه نماذج الذكاء الاصطناعي. هو عبارة عن منشأة تضم خوادم، تخزين، وشبكات، وتُستخدم لمعالجة وحفظ كمّ هائل من البيانات. ضروري لتشغيل الشركات، الخدمات السحابية، والتطبيقات اللي نعتمد عليها يوميًا. كانت قديمًا غرف داخل الشركات، واليوم تحوّلت إلى مباني ضخمة.

الصورة الكبرى

كل ما صار الذكاء الاصطناعي أذكى، زاد جوعه. حتى مع كفاءة الشرائح الجديدة، مثل "Nvidia Grace Blackwell"، الطلب الكلي متوقع يرتفع. لأن المعضلة مو في كم تستهلك كل شريحة، بل في عدد العمليات اللي يطلبها منها. تطور الذكاء الاصطناعي ما راح يهدّي بسبب زيادة الاستهلاك، والضغط على شبكة الكهرباء اللي تغذّيه راح يزيد. واللي يواكب بإنتاج الطاقة، هو اللي يملك الأفضلية في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي الخارق.

جريد تقول: من يملك الطاقة، يكتب كود المستقبل.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

X

انسخ الرابط