التاريخ : 2025-04-21
مدة القراءة : 2 دقائق
سابقًا كان الكروز أشبه بنادي لأزمة منتصف العمر "بس لابس كرفته" ، فقد كان متوسط أعمار رواده ٤٩ عاماً، وهم أفراد لديهم متسع من الوقت، فجداولهم غالبًا على هواهم، والمال ليس أكبر مشاكلهم. وبالطبع، مستثمرو الكروز كانوا يعرفون جمهورهم تمامًا و "صايدين جوهم" إشي عروض مسرحية، مرورًا بوجبات العشاء الفاخرة، والأجواء الكلاسيكية… كل شيء مصمم ليناسب ذائقتهم.
بعد جائحة كورونا، ظهرت فئة جديدة: الموظفون الذين يعملون عن بُعد، ممن يسعون لتحقيق الحرية المالية، ويرغبون في التوازن بين “كسب الفلوس… والتهني فيها”. الكروز تحوّل من كونه عطلة هادئة إلى وسيلة ذكية لاستكشاف العالم بتكلفة أقل بنسبة ٣٠٪ من السفر التقليدي عبر البر. ومع صعود ثقافة العمل عن بعد، أصبح خيارًا مغريًا.
بدأت شركات الكروز تستهدف فئة أصغر سنًا. صار هناك مزيدًا من الملاهي، الألعاب المائية، ملاعب البيكلبول، وحتى استضافة الهبّات الجديدة. بل إن بعض الرحلات تُسوّق على أنها “كروز العمل عن بعد”، تمتد لشهر كامل، وتوفر بيئة تساعدك تشتغل.. وتعيش التجربة في نفس الوقت.
• الطلب على الكروزات الفاخرة ارتفع بنسبة ٢٥٠٪ مقارنة بالكروزات العادية. • من المتوقع أن يصل عدد رحلات الكروز الفاخرة إلى ١.٥ مليون رحلة سنويًا بحلول عام ٢٠٢٨م. • حتى برنارد أرنو — مالك مجموعة LVMH وأحد أغنى رجال العالم — دخل على الخط، وأطلق كروزًا فخمًا تبلغ تكلفة الإقامة فيه لثلاث ليالٍ فقط أكثر من ١٩ ألف دولار.
هل الكروز مجرد ترند عابر؟ أم أنه بداية لإعادة تعريف “السفر” و”العمل” معًا؟
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.