نتفلكس لا تشارك في مسلسل التعرفات الجمركية

التاريخ : 2025-04-21

مدة القراءة : 2 دقائق

إضاءة خافتة، تحضير الفشار، تجهيز غرفة المعيشة والاستلقاء على الكنبة، هذه طقوسنا المعتادة للاستعداد لفيلم أو مسلسل الويكند على منصة نتفلكس. حاليًا، تقوم نتفلكس بهذه الطقوس! لماذا؟ لأنها في خضم المعركة انضمت لجمهورها الجالس على الكنبة لمتابعة حلقات حرب التعرفات الجمركية بين أمريكا والصين؛ فهي في الأساس لم تتضرر لا من قريب ولا من بعيد، فالمنصة لا تستورد الممثلين من الصين، ومن باب أولى فهي لا تصدّرهم كذلك.

أداء يفوق التوقعات من نتفلكس

نتفلكس فاجأت المستثمرين في تقرير نتائج الربع الأول، حيث أظهرت الشركة نموًا قويًا بنسبة ٢٥% في أرباحها. هذا النمو لم يقتصر فقط على الأداء المالي، بل دعم أيضاً نظرية جديدة على وول ستريت: أن نتفلكس قد تكون محصنة من تأثيرات الرسوم الجمركية التي تضرّ الشركات الأخرى.
بالمقارنة مع الشركات التي تعتمد على الواردات والصادرات، تتمتع نتفليكس بنمو مستمر رغم الصعوبات الاقتصادية التي قد تواجه الأسواق، وتعد الشركة واحدة من أكثر الشركات ربحيةً في قطاع البث من خلال أكثر من ٣٠٠ مليون مشترك في أنحاء العالم.

نتفلكس في آخر الطابور

عندما يبدأ المستهلكون في تقليص إنفاقهم على المنتجات غير الأساسية، تبقى خدمات البث من بين آخر الخيارات التي يتخلى عنها الجمهور. المحللون يشيرون إلى أن نتفليكس تبقى الخيار الأول للمستهلكين لمشاهدة التلفزيون في غرفة المعيشة، متفوقة على يوتيوب والكابل الأساسي وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شركة TD Cowen.

نتفلكس وخطط التوسع

في الفترة القادمة لا تخطط نتفلكس لمشاركة أرقام المشتركين ربع السنوية، ووفقا لمحللي Wedbush، فإن الشركة تفضل التركيز على زيادة الإيرادات بدلاً من نشر أرقام الاشتراكات. والهدف القادم لنتفلكس هو مضاعفة إيراداتها والانضمام إلى نادي الشركات التي تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار بحلول عام ٢٠٣٠م ولتحقيق هذا الهدف، تخطط الشركة لتعزيز مبيعات الإعلانات عبر زيادة الاشتراكات منخفضة التكلفة وتوسيع عروض الرياضات المباشرة.