التاريخ : 2025-01-06
مدة القراءة : 2 دقائق
في الحياة لابد أن تواجه لحظات حاسمة ومصيرية تتطلب منك اتخاذ قرار، و ليست اللحظات المصيرية فقط التي تحتاج لقرار، فهناك أيضا قرارات تبدو سهلة، كاتخاذ القرار في وجبة العشاء، هل هي "شاورما" أو "بروست" واتخاذ القرار في الذهاب للسينما أو لا، بينما القرارات المصيرية كالانتقال لوظيفة أخرى في مدينة أخرى تجعل البعض يواجه ترددًا ومعاناة شديدة في اتخاذ القرار.
حين يواجه البعض قرارًا كبيرًا يتسلل الشتات إليه عبر مشاعره المختلطة بعد تفكيره الطويل في الإيجابيات والسلبيات، فالوظيفة في مدينة أخرى مثلا راتبها جيد ولكن هناك أيضاً أمر التخوف من الوحدة. وهناك أيضا صراع كبير بين "ما يجب" و "ما أريد"؛ ففي بعض الأحيان، تجد نفسك عالقًا بين ما تتوقعه منك العائلة أو المجتمع، وما تشعر أنك تريده حقًا وهو ما يعكس قيمك ورغباتك الشخصية. هناك الخوف من الخطأ كذلك، وهو أسوأ مبررات التردد، فهو يشلك تماما عن اتخاذ القرار، فأنت تخشى قبول وظيفة جديدة خوفا من المجهول، وضعفا في قدرتك على التنبؤ بالمستقبل.
في المباراة الحاسمة على كأس اتخاذ القرار بينك وبين التردد، تستطيع الانتصار الساحق بتسجيل ٦ أهداف نظيفة من خلال:
اسأل نفسك: ما الأهم بالنسبة لي سواء في أسهل الأشياء أو أصعبها؛ لأن تحديد أولوياتك سيجعل القرار أكثر وضوحًا.
بعد تحديد الأولويات، حدد العقبات التي قد تعيق اتخاذ القرار، اجعل القرار أقل صعوبة من خلال معالجة التفاصيل.
لا تخجل من طلب المساعدة، تحدث مع أشخاص تثق بهم مثل الأصدقاء أو أفراد العائلة، أو حتى المهنيين والخبراء، يمكن لنصائحهم أن تضيف منظورًا جديدًا قد يساعدك في رؤية الأمور من زاوية مختلفة.
اصنع قائمة بالإيجابيات والسلبيات لكل خيار، ثم فكر في النتائج المختلفة، ثم امنح نفسك وقتًا للراحة؛ حينها سيتولى عقلك اللاواعي الأمر ويساعدك على الوصول إلى رؤية أكثر وضوحًا.
اختر قرارًا، لكن ضع خطة احتياطية. إذا لم تنجح خطتك الأساسية، يمكنك تعديل المسار.
كل قرار تتخذه هو فرصة للتعلم، إذا شعرت أنك تتردد كثيرا أو تتخذ قرارات متهورة، حاول فهم الأسباب وراء ذلك؛ لأن التعلم من أخطائك سيمنحك قوة أكبر في مواجهة القرارات المستقبلية.