التاريخ : 2025-01-01
مدة القراءة : 2 دقائق
عندما تسعى للتعرف على أشخاص جدد، ربما يسيطر عليك القلق حول مظهرك، أو يهيمن عليك التفكير حول المواضيع المناسب طرحها والتي تُظهر اهتمامك، وقد يكون الهمّ الأكبر هو كيف تترك انطباع حسن، وتجعل الناس تقول: “والله أنه وش حليله”، لكن مع الأسف هذه الأفكار في الحقيقة تقف كالحاجز بينك وبين بناء صداقات حقيقية.
أنك تحتاج إلى التميز والتفرد حتى تكون استثنائي وجذاب بنظر الناس ليكوّنوا معك صداقة، إن كان كل ما تبحث عنه هو “الاهتمام” وردود الفعل والمدح والمديح، فأنت في الحقيقة تبحث عن “معجبين” أو كما يُقال “فانز” وليس أصدقاء.
محاولة إثارة إعجاب الآخرين ليست في كل حال من صالحك، فأسلوب التفاخر لإثارة إعجاب الآخرين قد يُفهم كنوع من التقليل من شأنهم، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى التظاهر بصفات غير واقعية تتناقض مع شخصيتك الحقيقية، مما يجعلك كاذب أمام نفسك قبل الآخرين، ولا شيء أمتن وأقوى في تعزيز العلاقات كالصدق.
قد تناجيك نفسك بعبارات مثل: "مب من زينك عشان تصادق فلان” أو تفكر بأنك لست ناجحًا بما يكفي، التفكير هذا يؤدي بك للعزلة والوحدة، يجعل من شخصيتك شخصية هشّة ضعيفة لا تحترم نفسها ولا تقدّرها، بالتالي تفقد “فرصة” تكوين الصداقات. فلا توجد قائمة مواصفات تحدد من يستحق أن يكون له أصدقاء من عدمه، فالصداقة لا تتطلب أن تكون مميزًا بصفة معينة أو طبقة اجتماعية محددة.
ركز على مَن تختار، لا كيف تَختار وتُختار.