التاريخ : 2024-12-26
مدة القراءة : 1 دقائق
فكرة تحقيق التوازن بين الحياة والعمل قد تبدو نظرياً سهلة، لكن يصعب تطبيقها خصوصاً وأنه يتفق الباحثون على صعوبة تعريفها من الأساس، والعمل على دراسات تخصّها، وكذلك تقديم أساليب عملية لتحقيقها. أيضا تكمن خطورتها أنه عند الفشل في تحقيقها، غالبًا ما يصبح الشخص "مكتئبًا" أو "محترقًا وظيفيًا".
فكرة "التوازن" أساسًا فكرة مغلوطة، وكأن العمل في كفّة والحياة الشخصية في كفّة أخرى وعليهما أن يتساويا، ولكنهما في الحقيقة كفّتان مترابطتان، وإدارة هذا الترابط تتطلب مرونة وتكييف حسب الاحتياجات اليومية ومتطلبات الفترة الزمنية.
ما يجعلك منغمسًا في عملك أو مليئًا بالأحداث في حياتك الشخصية، هي تجربة شخصية فريدة تختلف من شخصٍ لآخر، وفكرة "التوازن" المناسبة لك قد لا تناسب غيرك.
أن تتكيف وتوازن بين العمل والحياة لن تفعله مرة واحدة وتنتظر "الخَلاص" بل ستعيد الكرّة يوميًا بما يتناسب مع تغيرات الحياة واحتياجاته الداخلية والشخصية وكذلك المهنية.
نلقي عادةً باللوم على العمل عند فقدان التوازن، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الجوانب الأخرى من الحياة تتطلب جهدا أكبر لظروف معينة.
تختلف أولويات الشخص ليس مع الآخرين فقط، بل حتى بين الأيام، لذلك المرونة في توزيع الجهد بين العمل والجانب الشخصي مهمة جدًا.