طيبتك مع الآخرين قد تعيق تطورهم

التاريخ : 2024-12-16

مدة القراءة : 2 دقائق

هل صنفت مدرائك قبلًا حسب من الأسوأ فيهم، لا بأس فهذه فعاليتنا المفضلة حتى نصل لمناصب قيادية، ولكن لو سلمت منصب الأسوأ لأكثر المدراء صرامة، فقد ظلمته، فأكثر من ضرك هو مديرك "الكتكوت". 

**اللطف = إساءة؟ **

القيادة هي الإلهام. لكن المدراء اللطفاء، قد يخرج لطفهم عن السيطرة، فيصبحون عقبة في سبيل تطور موظفيهم. والمصيبة لو كان القائد اللطيف مدفوعًا بشخصية إرضائية، يفضل استمالة موظفيه على تعليمهم، وتقاد قراراته الإدارية بمشاعره اللحظية وبحثه المحموم عن الحب. 

**كيف ذلك؟ **

المدير اللطيف يرحم، وللأسف فقد أثبت البشر مرارًا وتكرارًا بأنهم يحتاجون "لقرصات تصحيهم" فلو حماك مديرك من ضغط العمل، والمهام الصعبة، وتولى بنفسه المشاغل الروتينية؛ فأي مهارة ستطورها؟ ومن أين تنوي استيراد صلابتك؟ ستجد سنوات خبرتك تزداد، وراحتك تتسع، لكن سوق العمل يراك كحديث تخرج. 

لطف موزون

لو كنت مديرًا يعامل موظفيه بحب أمومي، ويخشى استيائهم اللحظي حتى لو كان يصب بمصلحتهم بعيدة المدى، نوصيك بالتالي:  - اعد صياغة أفكارك: بدلًا من التفكير براحة موظفك الحالية، فكر بمستقبله المهني، هل سنوات خبرته تتماشى مع مهاراته؟ هل يعرف أساسيات الصنعة؟ أم أنه يبصم دخول وخروج ويطقطق على جهازه قليلًا؟  - - ابدأ بخطوات بسيطة: لا تقلب على موظفيك بين عشية وضحاها، ابدأ بمهام بسيطة، واختبر كفاءتهم وحاول بناء صلابتهم المهنية.  - - اشرح: قد يستاء الموظف المدلل حين تزداد مهامه الوظيفية فجأة دون زيادة في الراتب، وهنا يتجلى منصبك القيادي، فتتعامل كقائد وتشرح له أهمية هذه المهمة، وأهمية إتقانه لها وتختمها بـ "مو عشان شيء عشان مصلحتك يا الغالي". - - راقب وحلل: قيّم نتائج أفعالك، هل تطور موظفوك فعلًا؟ 

الصورة الكبرى :

اللطف كالماء، بالرغم من كونه سر الحياة، لكن الغرق فيه قاتل. 

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى