قيودك ليست إلا مفاتيح للنجاح

التاريخ : 2024-12-12

مدة القراءة : 2 دقائق

في عام ١٩٨٠م، كان الياباني مياموتو في المراحل الأولية لتجسيد صديقنا المحبوب ماريو، وقد حاول صناعة شخصية خفيفة لطيفة قريبة من القلب، ولكن القيود التقنية في ذلك الوقت وقفت في وجهه، فقد أراد تصميم شخصية واقعية قريبة من المستخدم، لكن التقنية لم تسمح له بخلق تعابير وجه متغيرة، ولا شعرًا يطير مع كل قفزة..! 

**العقبات تحفز الإبداع **

رغم ثقالة دم هذه القيود، إلا أنه استطاع التغلب عليها بذكاء، فقد منح ماريو أنفًا كبيرًا يغطي نصف وجهه حتى لا يحتاج للتعابير، وشاربًا ينافس أنفه بالحجم، ليغطي على فمه فلا يستطيع المستخدم التمييز هل ماريو يصرخ أم يبتسم. ونجحت الخطة! فقد أنسن مياموتو ماريو عن طريق حجب ملامحه. 

الإبداع من رحم المعاناة

الإبداع يحب التحدي، فإنعدام القيود يخدر العقل، ويجعله يكتفي بالطرق بديهية. بالمقابل، تحفز القيود العقل على الإبداع، مثلا آلة تخطيط القلب التي طورتها GE HealthCare لم تأتِ نتيجة خيارات مفتوحة، بل أن مهندسيها (تنكد عليهم أيما تنكيد) فقد كانت القيود (آلة تستخدم تكنولوجيا جديدة تنتج صورًا بتكلفة دولار واحد، وتعمل بالبطارية) ولم يمنح المهندسون إلا ميزانية بسيطة ٥٠٠ ألف دولار، بالرغم من أن آخر نموذج ابتكر زادت تكلفته عن ٥ مليون دولار، وفوقها لم يمهل المهندسون إلا مدة سنة ونصف، لإبتكار هذه المعجزة.. ولكنهم ابتكروها!

**الصورة الكبرى **

ماذا يعنيك هذا قارئنا العزيز؟ إننا ندعوك لأن تحفل بقيودك بدلًا من التذمر منها! اقبلها كتحدٍ واستخدمها كوسيلة للتركيز. فالمفتاح هو تحويل طريقة رؤيتك للقيود. 

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى