التاريخ : 2024-10-02
مدة القراءة : 1 دقائق
نسمع كل يوم خبرًا جديدًا عن قدرات جديدة للذكاء الاصطناعي، مثل القدرة على تأدية المهام الوظيفية، تصميم العروض، تحليل النصوص، وآخر "شطحات" الذكاء الاصطناعي هو قدرته على إعادة الأموات.. الله يستر!
من خلال تحليل تقييمات الشخص، يستطيع الذكاء الاصطناعي توليد شخصية تحمل نفس زاوية النظر.
بريان سويل ناقد فني، عرف بآرائه الجارحة والتي منها، أن العوام غير قادرين على تمييز جيد الفن من رديئه! توفي عام ٢٠١٥ م، بعد أن عمل لمدة ٣٠ سنة مع صحيفة لندن إيفينج ستنادر، لكن هذا لم يكن كافيا لها، فقد قررت الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لابتكار شخصية تؤدي نفس عمله، بناءً على تقييماته الفنية السابقة، علما أنها فصلت ١٥٠ موظفا وتحولت من صحيفة يومية إلى أسبوعية!
هل يحق لشركة أن تعيد شخصية للحياة؟ لا نقصد حياة الأكل والشرب بل آرائه، هذا الناقد مثلًا قد يتغير ذوقه الفني لو ظل حيًا، كأي بشر تتغير آراؤهم، لكن الذكاء الاصطناعي سيظل يطلق نفس الأحكام النقدية باسم الناقد بناء على التاريخ/ الماضي الميت.
تقوم الصحافة المتميزة على الجهود الفردية والإبداعية للصحفيين، لكن ميل الصحافة للاستعانة بالذكاء الاصطناعي لإنتاج مواد إعلامية، سوف يقضي على الصحفيين، وخطورته أن الذكاء الاصطناعي لن يكون قادرا على تقديم مواد إعلامية بطريقة إبداعية مثل البشر.
الذكاء الاصطناعي مثل دولة قوية تقنية منفلتة أخلاقيًا كل يوم له ضحايا ولا يستطيع أحد أن يوقفه.