التاريخ : 2024-08-25
مدة القراءة : 2 دقائق
بدعة التفكير خارج الصندوق هي ما تحاول أغلب الشركات الناشئة تصديره للمجتمع من خلال الدندنة على وتر الإبداع والابتكار، ولعلّ فكرة الخروج كانت ملهمة للكثير من مسيّريها، فتجد "كاركترات" غريبة للموظفين والموظفات في تلك الشركات بحجة "الكرييتف" وخلافه.
لكن بعض الشركات الناشئة "زودوها حبتين" ولم يصبح الخروج من الصندوق كافيا بالنسبة لها، فقررت الذهاب للاستثمار خارج كوكب الأرض؛ فكيف حدث ذلك؟
فكرة الاستثمار في تعدين الكواكب قد يعتبرها البعض شطحة ومبالغة وخيال واسع جدًا مكانه في صالات السينما، ولكن الخيال تحقق!
فوفقًا لتقرير من Gizmodo؛ تمكنت شركة AstroForge، وهي شركة ناشئة في مجال تعدين الكويكبات، من جمع ٤٠ مليون دولار، ليصل إجمالي تمويلها إلى ٥٥ مليون دولار؛ وهذا يشير فعلياً إلى الاهتمام المتزايد بإمكانية استخراج موارد قيمة من الكويكبات كالمعادن الثمينة مثل البلاتين والذهب والفضة.
بعض الكويكبات تحتوي على ما يصل إلى ١٠٠ جرام من البلاتين لكل طن، وهو ما يُمثل من عشرة إلى عشرين ضعفاً مما يمكن استخراجه من مناجم البلاتين في جنوب إفريقيا. ليس هذا فحسب، هناك كوكب يُدعى بـ "١٦ Psyche" هذا الكوكب يُعتقد أنه يحتوي على معادن ذهبية بقيمة تصل إلى ٧٠٠ كوينتيليون دولار، والكوينتيليون هو عدد على يمينه ثمانية عشر صفرا، بالبلدي هو "مليون مليار"، وبالتالي لو تمكنت الشركات من استخراج هذه الثروة، فإن نصيب كل فرد على كوكب الأرض ربما يبلغ ٩٣ مليار دولار.
رغم الإغراءات الكبيرة؛ لكن الموضوع "مش سهل أبدًا" لأن الوصول إلى الكويكبات يحتاج إلى تقنيات متقدمة جدًا ويتطلب تكاليف باهظة للغاية، ورغم ذلك حاولت شركات مثل Planetary Resources و Deep Space Industries الدخول في مجال تعدين الكويكبات قبل عشر سنوات، ونجحوا في تصميم أقمار صناعية وتحديد فرص التعدين المحتملة، ولكن لم يتمكنوا من تأمين التمويل اللازم لتحقيق الأهداف.
لكن بالنسبة لشركة AstroForge، فقد واجهت بعض المشكلات التقنية خلال إطلاق تجريبي في ديسمبر الماضي، ومع ذلك، فإن الشركة تخطط لمحاولات أخرى في هذا العام وفي العام المقبل، حيث تأمل الشركة أن يكون مسبارها أول مركبة فضائية تجارية تلتحم بكويكب.