لماذا عليك تجريم التفاوض؟

التاريخ : 2024-05-01

مدة القراءة : 2 دقائق

كثيرًا ما نسمع عن أهمية الحوار والتنازلات، وأن الحياة "تمشي إذا مشيتها" ولكن هل فكرت يومًا بأن التفهم هذا قد يكون أرخص تذكرة للاكتئاب؟ 

الذات VS العالم

عالم اليوم "كل شيء فيه ينتظرك" فالعمل يحلم بنيل ساعات إضافية من يومك، والسوق يتحايل لسلب أكبر قدر ممكن من دخلك، والأشخاص حولك حتى بحسن نية يحاولون قولبتك وجعلك تتماشى وفق خططهم.. فكيف لا تضيع نفسك وسط هذا كله؟ 

اقلب طاولة النقاش 

المبادئ والمعتقدات رائعة وخلابة حتى توضع تحت مجهر الواقع، فلا معنى لقناعاتنا حتى نختبرها، وجوهرنا كأفراد لا يمكن فصله عما نؤمن فيه؛ لذا الخطوة الأولى لحماية ذواتنا من الذوبان في العالم، هو معرفة معتقداتنا ورغباتنا الفارقة، وتحديدها بحبر عريض، ونقسم لأنفسنا ألا نساوم عليها أبدًا، ولا نسمح بوضعها على طاولة النقاش. 

لماذا؟ 

التنازلات عن الأمور المحورية أقرب لبتر جزء من أرواحنا، فمع كل تأجيل لحلم منتظر أو تسييل معتقد ثابت والتهاون فيه فإننا نصبح أكثر غربة عن أنفسنا، ونستمر بالتهاون بالكذبات البيضاء أو التزوير الذي نبرر له بأنه لا يضر أحدًا أو حتى قبولنا لتهميش رغباتنا مقابل السماح لعزيز بعيش حلمه.. وهكذا نستمر بالتغاضي والتنازلات حتى نستيقظ في يومٍ ما ونستنكر الشخص الذي أصبحنا عليه. 

الصورة الكبرى:

حدودنا ليست مصدر تشريع مكتمل، لكنها محاولة للفصل بيننا وبين العالم، ولا بأس من اختبار بعض المعتقدات بين الحين والآخر، فتغيير تفكيرنا جزء من نمونا كأفراد، ولكن يجب أن تكون بطريقة ذاتية، ليست بهدف الإرضاء أو للتماهي مع الخارج، فهذا ما يحفظ كينونتنا. 

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى