التاريخ : 2024-04-17
مدة القراءة : 2 دقائق
هبّة "اللاينات" -الحقيقية أو المدفوعة مسبقًا- لم تكن وليدة كافيهات القهوة أو غيرها من الأماكن، فالتاريخ يتذكر لاينات الشاورما قديمًا، والتي لا تنفض إلا بطلب ثابت لا يتغير بنسبة ٩٥% : "واحد شاورما لحم، وواحد شاورما دجاج" بقيمة ٥ ريالات فقط.
تمتلك الشاورما من الأصالة الشيء الكثير، فهي لم تتغير، ونحن كذلك لم نتغير كثيرا، لكن القيمة الشرائية للـ ٥ ريال تغيرت، بفعل التضخم الذي هبت رياحه على نطاق العالم. في السنوات الخمس الماضية. تحدثت وول ستريت جورنال -بناءً على البيانات المحللة من NielsenIQ- عن تغير ملحوظ في القدرة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين داخل محلات البقالة، حيث تؤكد البيانات أن قيمة الـ ١٠٠ دولار قد تقلصت بشكل كبير بسبب التضخم؛ فعلى سبيل المثال: يضطر المستهلكون الآن إلى دفع ٣٦.٥% أكثر لشراء نفس قائمة المشتريات في عام ٢٠١٩م.
مع هذا التضخم وهذه الزيادة الحادة في الأسعار، تجد العائلات نفسها في موقف يتطلب إعادة تقييم وتخطيط دقيق لميزانيتها الغذائية؛ فالواقع الجديد يجبر المتسوقين على خيارين لا ثالث لهما.. الأول: شراء نفس القائمة من المشتريات في عام ٢٠١٩م يعني زيادة ٣٦.٥ دولار عليها. أما الخيار الثاني: فهو تقليل قائمة المشتريات بما يعادل ٣٦.٥ دولار.
وفقا لـ "وول ستريت جورنال"؛ فإن أسعار المئات من عناصر البقالة زادت بأكثر من ٥٠% منذ عام ٢٠١٩م مع رفع شركات الأغذية لأسعارها والمبررة - على حد قولهم- بأنها ضرورية لتعويض تكاليفهم المتزايدة في المكونات، والنقل، والعمالة. ولكن بعد الانتقادات التي واجهتها شركات الأغذية خرجت لنا بحيلة "التضخم الخفي"، حيث تقلص الشركات من حجم منتجاتها ولكن ليس من أسعارها.
لإدارة التكاليف المتزايدة للضروريات اليومية؛ حان الوقت للابتعاد عن "الهياط" والبحث عن العروض الشرائية للمنتجات الاستهلاكية، وبناء استراتيجيات توفير أكثر فعالية.