التاريخ : 2024-03-16
مدة القراءة : 1 دقائق
عاشت شركات السليكون فالي في نعيم الفوائد الصفرية المعروف بـ ZIRP خلال العقد الماضي وتحديدًا من عام ٢٠٠٨م حتى ٢٠٢١م
في ذلك الوقت كانت الشركات تحصل على قروض بعشرات ومئات الملايين مع نسب فوائد لا تذكر، وهذا ما جعلها تعيش إسرافًا في مجالات المشاريع والتوظيف والامتيازات وبدلات الدلع التي تقدمها.
العام الماضي أعلنت كبرى شركات التكنولوجيا مثل ميتا وقوقل ومايكروسوفت عن تسريح عدد كبير من الموظفين، بسبب الأوضاع الاقتصادية. وهذا طرح تساؤل مهم حول شركات التكنولوجيا وثقافتها وبيئتها التي عرفت عنها في العقد الماضي، ليست إلا نتيجة للفوائد الصفرية؛ بمعنى آخر غير حقيقية.
من المتوقع أن يتلاشى كثير من نماذج الأعمال التي اعتبرت معقولة مع نسب الفائدة الصفرية، وتحديداً عندما تتجاوز نسب الفوائد معدلات ٥٪.
لو سلمنا بحقيقة الأثر السلبي لضخ الأموال في الاقتصاد لتحفيزه ونسب الفائدة الصفرية، يبقى السؤال ما هي السياسة المثلى التي يجب على البنوك المركزية اتباعها لتحقيق النتائج المرجوة؟
ربما تكون نسب الفائدة المنخفضة أثرت بشكل سلبي كونها عظمت من حجم الديون وقللت من الادخار، وصعبت من مسألة تكيف الشركات مع التغيرات الاقتصادية. وليس من الواضح أن السياسات الجديدة ورفع أسعار الفائدة سيوقف أو يحد من هذه المشاكل.