التاريخ : 2024-02-18
مدة القراءة : 2 دقائق
يسعى جميع روّاد الأعمال الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي إلى إطلاق مواقعهم الإلكترونية بنطاق (ai.)، لأن "وش اللحاجة" ذي لو كانت (com.)؟
وأول ما يُشترى نطاق (.ai)، الرسوم تنتقل لجيب حكومة جزيرة أنغويلا، وهي جزيرة بالبحر الكاريبي تتبع الحكومة البريطانية وتبلغ مساحتها ٣٥ ميلًا مربعًا ويسكنها ١٩ ألف نسمة تقريبًا.
في ثمانينات القرن الماضي، بدأت هيئة تعيين أرقام الإنترنت (IANA) في تخصيص نطاقات الإنترنت المكونة من حرفين للدول والأقاليم.
فتوزعت النطاقات بحسب التوزيع الجغرافي، فنطاق (au.) لأستراليا، و(ca.) لكندا٫ و(jp.) لليابان، و(sa.) للسعودية، وهكذا دواليك.
وفي عام ١٩٩٥م، حصلت جزيرة أنغويلا على نطاق(ai.)، والذي بدأت تجني ثمار الحصول عليه الآن!
بـ٢٠١٨م، جنت الدولة ٢.٩ مليون دولار سنويًا من النطاق، وبهذا المبلغ دفعت رواتب جميع معلمي مدارس الابتدائية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وأما الآن، فهي تحصد المبلغ نفسه ولكن شهريًا، وفقًا لصحفية IEEE Spectrum.
من المتوقع أن تُضاعف جزيرة أنغويلا أرباحها لتصل لـ٦ ملايين شهريًا، وذلك مقابل رسوم تجديد النطاق. في حين أن أرباح بيع النطاق تضاعفت لأربعة أضعاف في الأشهر الخمس الأولى لإطلاق ChatGPT في نوفمبر ٢٠٢٢.
وفي هذا السياق، صرّح فينس كيت، مدير تسجيلات النطاق في أنغويلا، لـ IEEE Spectrum بأن عمله "يُشكل ثلث ميزانية الحكومة"، وأضاف أنه بفضل نطاق (ai.) تمكنت الدولة من تسديد بعض الديون وإلغاء ضرائب العقارات السكنية.
كانت الجزيرة راح تفوّت هذه الفرصة في بداية أيام بيع النطاقات، وذلك عندما أقنعت شركة تايوانية الحكومة بتولي إدارة نطاقها ووعدتها بضخ أموال ضخمة من عمليات بيعه، لأن (ai) تعني "أحبك" بالصينية.
ولكن، سحبت الشركة على المسؤولين الحكوميين لعدة سنوات، وفي الأخير رجع الكنز الخفي للجزيرة المحظوظة.
هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، ففي عام ١٩٩٨م استثمرت جزيرة توفالو بالمحيط الهادئ في بيع نطاقها (tv.)، ليُشكل في ٢٠١٨م ١٠٪ من إيرادات حكومتها.