التاريخ : 2024-01-03
مدة القراءة : 2 دقائق
يقال بأنه لم يوجد شخص واحد يمتلك قوة ونفوذ في قطاعات متعددة كتلك التي لدى ايلون ماسك، حيث أن شركاته المتنوعة سواء من بناها أو استولى عليها، دخلت في تشكيل مستقبل قطاعات متعددة أهمها النقل، والاتصالات، والذكاء الصناعي، والفضاء.
في الفضاء ينفرد ماسك وشركته سبيس اكس بالسيطرة، حيث تقوم شركة الصواريخ بتوصيل رواد الفضاء للمحطة الدولية وكأنهم طرد من أمازون، بالإضافة لحصة كبيرة في سوق نقل وإطلاق الأقمار الصناعية، وخطط جديه لاستعمار المريخ. أما في النقل فلديه تسلا رأسماله والغنية عن التعريف، وآخر مستجداتها عملية تصنيع أحدثت ثورة في قطاع صناعة السيارات تُدعى "gigacasting"، وهذه العملية قائمة على اختصار خطوات إنتاج السيارات، فبدلاً من جمع مئات الأجزاء مع بعضها، أوجدت تسلا الآت ضخمة تقوم بتشكيل الهياكل الأمامية والخلفية ومن ثم ربطها مع بعضها، أدت هذه الفكرة لخفض تكلفة صناعة السيارات ورفع الربحية، والآن تسعى شركات السيارات الأخرى لتقليد تسلا. في الاتصالات والإنترنت توجد شركته ستارلينك، التي ترغب بنشر الإنترنت من خلال سديم أقمار صناعية يتجول في السماء. ولا ننسى X "تويتر سابقًا"، الذي لايزال فشلاً حتى الآن في مسيرة ماسك، حيث أن الاستحواذ جاء بصفقة تفوق التقييم، بالإضافة لخسارة لنصف القيمة. ولكن مع ذلك لازال تطبيقه أحد أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي تداولًا.
نستطيع تقسيم ماسك لشخصيتين، الأولى شخصية المصنع وهي من جعلته أسطورة والأثرى في العالم، والثانية شخصية المجتمع وهي شاطحة ولا يمكن تفسيرها وتخذله دائماً. مع غرابة شخصيته، إلا أنه صنع قوة لا يستهان بها، وسطر اسمه في التاريخ كأحد أبرز شخصيات القرن.