التاريخ : 2023-11-29

إنتاجية

مدة القراءة : 2 دقائق

يمكن عنونة هذا العام باسم "الذكاء الاصطناعي" بسبب الطريقة التي تغلغل بها بسرعة في العقل الجمعي اليوم، ومنذ ظهور الذكاء الاصطناعي والنقاش حوله يدور بين قطبين: الفزع الحاد والإيمان الأعمى.

فنجد بعض الشركات تحاول استبدال مديرها التنفيذي بذكاء اصطناعي والبعض الآخر يمنع موظفيه من الاعتماد عليه بسبب احتمالات "الهلوسة".  وبين هذا وذاك، ما أفضل استفادة من الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم؟ 

ثلاث طرق لتحسين تجربة الموظف

بعكس تعظيم الربحية، تجربة الموظف إنسانية وليست نتيجة احتمالات ومراهنات، فهي ذات خطوات ثابتة يستطيع الذكاء الاصطناعي اتباعها والازدهار بحق فيها. 

١- بوت "أول صديق في الغربة" 

عادة ما تكون تجربة الموظفين الجدد محملة بالإحراج والشعور بالغربة، خارطة المكتب ضبابية لهم، لا يعرفون ماهي الإجراءات المعمول بها والأخرى التي مجرد كلام على ورق، يحاولون التماهي مع الآخرين وإثارة اعجابهم؛ وهنا يمكن للذكاء الاصطناعي تخفيف مرارة الوحدة، يمكن للشركة إعداد مساعد شخصي يُحمّل عليه الدليل الإرشادي وخريطة المكتب واللوائح التشغيلية، فبدل أن يجلس الموظف الجديد بانتظار أحد يساعده بالعثور على مكان طباعة البطائق التعريفية، يمكنه ببساطة سؤال مساعده الشخصي الافتراضي. 

٢- بوت "مدرب مهني" 

يتطلب الانتقال لوظيفة جديدة اكتساب العديد من المهارات، وهنا يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي مفيدًا، حينما يتلاءم مع أهداف الشركة، حيث يمكن للموظف كتابة منصبه الحالي وهدفه المهني ورفع بعضًا مع أعماله السابقة، ليحدد ليقوم الذكاء الاصطناعي مدى توافقها مع إجراءات الشركة الحالية، وتقديم خطة تدريبية تضمن تطوير الموظف في المهارات التي يمكنه تحسينها بإحالته لبعض المواد التعليمية في مكتبة الشركة. 

٣- بوت "إدارة التغيير" 

لعل ممانعة التغيير من أشد المواضيع حساسية للتعامل معها في القرارات الإدارية، فالإنسان كائن يستكين للروتين، ولا يسهل قلب الإجراءات فجأة على رأسه، لذا يمكن تطوير روبوت محادثة يحتوي على خطة مشروع مبادرة التغيير، والأسئلة الشائعة، وأبطال التغيير، ومعلومات استكشاف الأخطاء وإصلاحها، وما إلى ذلك.  يستخدم هذا الروبوت كدليل للموظفين خلال عملية التغيير. يمتلك الروبوت القدرة على التواصل بصوت متعاطف لفهم مخاوف الموظفين والإجابة على أسئلتهم بشأن سبب تطبيق التغيير في المنظمة. كما يمكنه تقديم المساعدة في التكيف مع النظم والعمليات الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، يجمع الروبوت تعليقات الموظفين ويزويدها لفريق المشروع. تراقب التعليقات من قبل قادة التغيير وتحديث قاعدة المعرفة للروبوت بأحدث المعلومات خلال سير عملية التغيير.

 الصورة الكبرى:

الانطباع المبدئي عن أي تقنية عادة ما يكون سلبيا، لكن مع الوقت، تظهر مزاياها، و الذكاء الاصطناعي ليس استثناء.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط