التاريخ : 2023-04-03
مدة القراءة : 2 دقائق
ارتبط اسم ايلون ماسك بالشطحات، ولولا ثروته التاريخية وإنجازاته في تيسلا وسبيس اكس وغيرها، لاعتبره كثيرون مجرد مهرج متعطش للفت الانتباه.
على كلٍ بعد شطحات ماسك المتتالية في تويتر وإثارته التي قد يصفها البعض بالفارغة والمثيرة للجدل، نراه اليوم يخرج من شخصيته المراهقة ويتخذ خطوة تبني عريضة وقع عليها مع خبراء وقادة تكنولوجيين تدعو لوقف عمليات تطوير الذكاء الصناعي لستة أشهر على الأقل. بنية حماية البشرية من فقدان السيطرة على ما سعت جاهدة لبنائه وتطويره، أو على الأقل هذا ما يخشاه ماسك ورفاقه.
يتوجس البشر من فكرة سيطرة الآلات عليهم، ولو بدت هذه الفكرة خيالية إلا أن المؤمنين بها بشكل لا واعي يرتابون منها، لعل السبب يعود لأفلام الخيال العلمي التي كانت مليئة بمعارك البشريين والآلة وصراع الحفاظ على الحضارة، وهذا ما جعل العديد من المختصين في الذكاء الاصطناعي فزعين ويرجون من المطورين "أخذ نفس" والرجوع خطوة للوراء وتجميد أبحاثهم مؤقتًا لحين وضع سياسات وقيود تحمي البشرية من استبدالها تمامًا بالآلة.
لو أردنا النظر للفكرة بموضوعية سنرى أن هذه التطورات ليست إلا طرق متقدمة للتعامل والبحث مع معلومات ونتاج بشري الأصل، أي أن الالة لا تمتلك أساسًا القدرة على الإنتاج، وكل ما تفعله هو إعادة تقديم لنتاج بشري. بالتأكيد ستجلب هذه التقنيات مشاكل على حياة البشر في المستقبل، لكن بالطبع لن يكون هلاك حضارتنا أحدها.