التاريخ : 2023-02-20
مدة القراءة : 2 دقائق
يمتلك صاحب القطع البيضاء في لعبة الشطرنج حظًا أعلى في الفوز بالمباراة، فقط لكونه صاحب الخطوة الأولى في المنافسة، تنطبق القاعدة على مجالات رياضية، فهل يمكن القول بأن أصحاب الخطوة الأولى في السوق تكون حظوظهم أعلى؟
لا شك بأن المبادرة بإصدار منتج ما تعتبر ميزة، فهي تضمن لك حصة أولية في السوق، لكن يكمن التحدي في المحافظة على هذه الحصة والثبات في الصدارة، فـ أمازون على سبيل المثال ليست أول متجر الكتروني ولكنها صاحبة الحصة الأكبر في السوق.
بعيدًا عن القصص والاستشهادات المستمدة من التاريخ القديم للسوق، تعتبر شركات مثل مايكروسوفت وفورد وتيسلا حاليًا مثالًا حيًا لللاعب صاحب الخطوة الأولى في السوق كلٌ حسب مجاله. فـ تيسلا لديها السبق في إنتاج السيارات ذاتية القيادة، وفورد هي أول شركة عملاقة تبيع السيارات الكهربائية، وأخيرًا مايكروسوفت التي أدخلت الذكاء الاصطناعي في منتجاتها من خلال ChatGPT مع محركها للبحث "Bing".
كما تمنحك الخطوة الأولى أفضلية السبق على منافسيك في السوق، أيضًا تجعلك تواجه قبل غيرك المشكلات المتعلقة بالمنتج، مثلا: - استدعت تيسلا بعض مركباتها ذات نظام FSD بسبب المشاكل التي تحصل للسيارة عند التقاطعات. - أوقفت فورد بيع وشحن سيارتها F-150 الكهربائية بعد الحريق الذي حصل لأحد سياراتها، وضغط لفتح تحقيق. - أبلغ مستخدمو "Bing"عن مشاكل في الشكل الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي كما ذكرنا في الخبر السابق.
تنبه إلى أنه خلال سعيك للحصول على جودة أعلى وأسبقية في السوق لمنتجك، هناك من يراقبك ويتعلم من أخطائك.