التاريخ : 2024-06-24

مدة القراءة : 2 دقائق

في القرن الماضي، وتحديدًا أيام الحرب الباردة، كانت المنافسة بين السوفييت والأمريكان ليست عسكرية فحسب بل ثقافية و رياضية، ومن ضمن ما تنافسا عليه، أي الشعبين أذكى! فقد آمن السوفييت بأفضليتهم، ليس فقط بسبب وصولهم للفضاء أولًا، ولكن أيضا لسيادتهم الشطرنجية على العالم.  تلاشت هذه الأفضلية، عندما ظهر لهم أسطورة الشطرنج الأمريكي بوبي فيشر والذي واجه اللاعبين السوفييت وحيدًا مثل جون سنو في معركة اللقطاء، وتغلب عليهم واحدًا تلو الآخر حتى تمكن من هزيمة بطل العالم آنذاك سباسكي في سلسلة مباريات تاريخية حملت الكثير من الأحداث الدرامية.

لا تقتصر أهمية اللعبة في المنافسات الدولية، فقد بينت الدراسات الحديثة أهمية الشطرنج كتمرين للعقل، سنورد أبرزها أدناه: 

• تحسين الذاكرة: حفظ الافتتاحيات، واقتباس حركات كبار اللاعبين، والتكنيكات، يساهم في تحسين الذاكرة.
• تحسين مهارات القراءة: وفقًا لدراسة أجراها الدكتور ستيوارت مارغوليس في عام ١٩٩١م، فقد تحسن أداء الطلاب في القراءة بعدما مارسوا اللعبة، كما وجدت الدراسة أن الأطفال من مناطق تعليمية ذات أداء متوسط أقل من المتوسط الوطني والذين شاركوا في برنامج الشطرنج قد شهدوا تحسنًا ملحوظًا في أدائهم في القراءة.
• يسرع النضج ويحسن التخطيط: الفص الجبهي هو آخر جزء يكتمل نموه في الدماغ على عمر الـ٢٥ تقريبًا، لكن لعب الشطرنج يجبرك على التفكير العقلاني، والتحكم الذاتي، واتخاذ القرارات والتخطيط، مما يساهم بتطور الفص الجبهي بشكل أسرع، وهذا يعني نضجا أكبراً في كل نواحي الحياة. 
• حل المشكلات وزيادة الإبداع: تعتمد الشطرنج على العثور على أفضل نقلة في كل موقف، لذا فلعب الشطرنج أشبه بتمرين واقعي على التعامل مع المشكلات بطريقة إبداعية. 
• رفع معدل الذكاء و تحفيز نمو الدماغ: حسب الدراسات فالشطرنج وسيلة مثالية لتنمية القدرات العقلية.  توصية: إذا أردت تعلم ولعب الشطرنج ننصحك بتحميل chess أو lichess.

** الصورة الكبرى**

تنمية القدرات العقلية لا تقتصر على طريقة واحدة، لكن من الأفضل اختيار طرق تجمع بين المتعة والفائدة.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط