التاريخ : 2023-02-13
مدة القراءة : 2 دقائق
قال الرئيس جو بايدن في خطابه يوم الثلاثاء: أن الرسوم الخفية "تخلق للشركات ربحًا إضافيًا يصل إلى مئات الدولارات شهريًا".
تلك التكاليف الإضافية التي لا تعلم بوجودها إلا بعد اتخاذ قرار الشراء وفي لحظة الدفع، فكرة الرسوم الإضافية هي خلق سعر وهمي -مغري- للعميل لحين اصطياده في شباك الدفع.. حينها -وحينها فقط- تظهر سلسلة تكاليف إضافية يستحيل التنصل منها، والتي قد تصل لنصف التكلفة الأساسية في كثير من الأحيان.
هل جربت حجز غرفة فندق في مكان محترم وبتكلفة جيدة وخدمات -تبدو- ممتازة وفجأة حين تحين لحظة الدفع تدهش بوجود رسوم إدارية تضاف على تكلفة كل ليلة؟ أو هل جربت شراء شيء عن طريق الإنترنت بسعر جيد، وفجأةً في لحظة الدفع -يتم إضافة الرسوم قبل خطوة الدفع كشرط أساسي-، مثل أن تدهش بأن رسوم التغليف إلزامية بالإضافة لرسوم الشحن. فالتكاليف الإضافية التي تظهر دون سابق إنذار هي بالضبط ما يطلق عليه الرسوم الخفية أو فيلر الرسوم.
تعرض أكثر من ٨٥% من الأمريكيين لمواقف كانوا مُلزمين فيها بدفع الرسوم الخفية.
في عام ٢٠١٨م ربحت الفنادق الأمريكية ما يقدر بحوالي ٢.٩ مليار دولار من "رسوم المنتجع"، وهي رسوم إضافية تفرض على النزلاء مقابل كل ليلة يقضونها في الفندق، تُعد وكأنها تكلفة توفير الفندق لمسبح وصالة رياضية وفعاليات أخرى.
في عام ٢٠١٩م حققت شركات الطيران ما يزيد على ٨.٦ مليار دولار من الرسوم الإضافية التي تفرضها على الحقائب وتغيير المقاعد.
كالعادة تتدخل الجائحة لتغيير العرف، فمنذ الوباء تنازلت العديد من الشركات عن ترف المطالبة برسوم لتغيير المقاعد وبالرغم من ذلك ففي ٢٠٢٢م وحدها حققت شركات الطيران ٥ مليار دولار من الرسوم المفروضة على الحقائب و٦٩٧ ألف دولار من رسوم تغيير المقاعد.
الفكرة من الرسوم الإضافية هي الخداع، حيث يعرض لك سعر خدمة ناقصة يستحيل الحصول عليها -حتى لو وددت ورضيت- فقط لجذب انتباه العميل، ربما كانت حيلة ناجحة في وقت ما، لكنها وسط هذا التضخم الذي نعيشه اليوم قد تكون الحد الفاصل بين قدرتك على تحمل تكاليف الترفيه من عدمه.