تحديات قادمة أمام صناعة المحتوى

التاريخ : 2023-02-12

محتوى

مدة القراءة : 2 دقائق

كانت شركات الإعلام سابقًا تستعين بالتقنية لتحديد موضوع المحتوى. فتعتمد كتابة المقالات وابتكار مقاطع الفيديو على الأكثر تداولًا في مواقع التواصل الاجتماعي أو بحسب أكثر الكلمات بحثًا على غوغل، مما تسبب في ابتكار محتوى متشابه على جميع المنصّات.   زاد الطين بلة، دخول الذكاء الاصطناعي في مجال ابتكار المهام الإبداعية. وقد تكيفت الشركات الإعلامية مع هذه التقنيات سريعًا:   -   فقد أعلنت شركة BuzzFeed عن اعتمادها على برنامج شركة OpenAI، الشبيه بـ ChatGPT، لكتابة الاختبارات الترفيهية التي يشتهر بها الموقع، ولكنه أقرّ أيضًا باستحالة استعماله لهذه التقنية لكتابة الأخبار الصحفية. 

  • كما استعملت شركة Meredith البرامج الذكية لتنفيذ المهام الروتينية مثل البحث عن الصور، ولكن مديرها التنفيذي أكّد أن الشركة لن تستعين بآلة لكتابة المقالات.   اقتحم الذكاء الاصطناعي مجال صناعة المحتوى بقوّة، يملك تقنيات قادرة على كتابة المقالات وابتكار أفكار لمقاطع الفيديو بحسب المواضيع الأكثر تداولًا في محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي. 

اللمسة الإنسانية خاصة 

تبتكر برامج الذكاء الاصطناعي المحتوى بوتيرة أسرع وسعر أرخص من البشر، ولكنها لم تتقن بعد كتابة مقالات عن قضية إنسانية مجهولة أو رأي شخصي جديد أو حلّ لمشكلة اجتماعية، وهذا النوع من المحتوى هو ما يجذب الجماهير. فلا تواجه الذكاء الاصطناعي في مجاله، ولكن دع حسّك الإنساني يهزمه.

يقول دان أبرامز، رائد الأعمال في المجال الإعلامي، أن موقعه Mediaite الإخباري شهد تفاعلا كبيرًا عندما ابتعد عن كتابة المواضيع بحسب المتداول في محركات البحث والمنصات الاجتماعية. فآلية صناعة المحتوى تغيّرت، ولم يعد يعتمد على "الأكثر بحثًا على غوغل"، أو "الأكثر تداولًا في فيسبوك"، بل "ابتكار محتوى لموقع Mediaite الذي يُتابعه قاعدة جماهيرية كبيرة ومخلصة".   

الصورة الكبرى:

قد يؤدي التطور السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى إلى إنهاء العديد من الشركات الإعلامية إن لم تتكيف مع الواقع الحالي.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط