التاريخ : 2023-02-06
مدة القراءة : 2 دقائق
عانى قطاع النفط في عام ٢٠٢٠ كثيرًا، فقد تسببت الجائحة بخسائر تاريخية، مثلا شركة Exxon Mobil سجّلت خسارة قدرها ٢٢ مليار دولار للمرّة الأولى في تاريخها. ولكن بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ارتفع الطلب وقل العرض، حقق قطاع النفط أرباحًا ضخمة في عام ٢٠٢٢. لو أخذنا شركة Exxon Mobil مرة أخرى كمثال، نجد أنها حصلت على ربح صافٍ بلغ ٥٦ مليار دولار؛ مما يعني أنها ربحت ٦,٣ مليون دولار كل ساعة تقريبًا.
وضعت هذه الأرباح شركات النفط تحت الضغط والملاحظة، فقد وزعت الشركات عشرات المليارات كمبالغ أرباح للمساهمين، كما استثمرت بمبالغ أخرى في أسهم جديدة حسب NPR. لكن خطوة الاستثمار لم تكن بمحض إرادة الشركات الحرة، بل جاءت بطلب من البيت الأبيض الذي أعلن يوم الثلاثاء عن وجوب استثمار الشركات للأرباح. كما هدّد الرئيس بايدن الشركات التي لا تستعمل أرباحها لزيادة العرض بفرض ضرائب عالية عليها.
أصبح هذا التهديد واقعًا في أوروبا أيضا، فقد أعلنت الحكومات عن ضريبة قيمتها ٣٣٪ على الأرباح الفائضة لشركات النفط. وستوزع الحكومات مبالغ الضرائب على المستهلكين. لكن شركة Exxon لم ترضَ بتقديم حصتها من الضريبة التي قد تصل لـ ١,٨ مليار دولار، فرفعت دعوى قضائية على الحكومة.
لا تريد حكومة المملكة اقتصاص أي مبلغ من أرامكو التي سجلت العام الماضي أرباحًا ضخمة. فقد بلغ صافي دخل الشركة ٤٨٨,٧٨ مليار ريال للأشهر التسعة الأولى من عام ٢٠٢٢م بزيادة نسبتها ٦٨% عن ٢٠٢١.