التاريخ : 2020-10-29
مدة القراءة : 2 دقائق
اجتمع صانعو القرار في الصين لإنهاء الخطة الخمسية الـ ١٤، والتي تمتد من ٢٠٢١ إلى ٢٠٢٥. وبينما ركزت الخطط الخمسية السابقة على الحديد والتصنيع للعالم والتماشي مع القوانين العالمية، فالخطة الجديدة تركّز على الاعتماد على الاستهلاك الداخلي والاعتماد على الذات في التطوّر التكنولوجي.
لن تتضح الخطة تماماً حتى إطلاقها في شهر مارس، ولكن يتوقع أن الأولويات ستتضمن: - تصنيع أشباه الموصلات (semiconductors) محلياً والتي تستخدم في صناعات شرائح السيليكون. وتعتبر هذه نقطة ضعف الصين وأكبر وارداتها قيمةً. - الأجيال القادمة من أنظمة الاتصالات. - الذكاء الصناعي. رغم تركيز الصين على تطوير صناعات شرائح السيليكون منذ عقدين من الزمان، لا يزال معظم المصنعون الصينيون للهواتف المتنقلة، معتمدين على الشرائح المستوردة من أمريكا، أوروبا، واليابان. وقد أحست الصين بـ "مصعة إذن" مؤخراً حينما قطعت إدارة الرئيس ترامب علاقات معظم الشركات العالمية مع هواوي.
كما وعد الرئيس الصيني بالتركيز على تقليل انبعاثات الكربون وبالتالي قد نرى السيارات الكهربائية (وأخرى بمصادر طاقة متجددة، وشبكات كهرباء ذكية).
أصدر مركز دراسات في شيكاجو توقعاته للصين في ٢٠٢٥: - بشرياً: صيناً أغلبية سكانها من الطبقة الوسطى (لأول مرة في تاريخها) مع تقدم تقني يضاهي ما يحدث في وادي السيليكون. - صناعياً: رغم نجاح الصين مؤخراً في خدمات الإنترنت المقدمة للأفراد (مثل انتشار تيك توك)، فيتوقع مركز الأبحاث أن تزاحم الخدمات وتباطؤ النمو في هذا المجال سيقود للتركيز على الإنترنت الصناعي في صناعات لم تظهر لها شركات قائدة بعد، مثل: أنظمة الزراعة الذكية، شبكات التوصيل بالـ drone، والبرامج التي تتحكم في هذه التقنيات.
المختصر: الدول العظمى متفقة على أن مجال التقنيات الحديثة وتطويرها هو الأولوية القصوى في الأعوام القادمة، وكل دولة تحاول السيطرة على جزء من كعكة التكنولوجيا.