التاريخ : 2020-10-27
مدة القراءة : 2 دقائق
تعتقد أن يومك أمس لم يكن إيجابياً؟ على الأقل لم تخسر ٣٥ مليار دولار خلال دقائق كما حصل مع شركة SAP يوم أمس، حين هبطت قيمة أسهمها بـ ٢٣٪.
هي شركة ألمانية تعتبر أكبر شركة تكنولوجيا في أوروبا بحسب المبيعات، برزت في السبعينات والثمانينات ببرامجها التي تدير عمليات الشركات الداخلية (مثل شؤون الموظفين، إدارة العملاء، والحسابات) بقاعدة بيانات مشتركة.
مشكلة SAP الأساسية أن الشركات الكبرى أوقفت استثماراتها في مشاريع الـ IT داخل المقرات بسبب الجائحة. ويبدو أن SAP تتوقع لهذا أن يستمر، حيث خفّضت توقعاتها للأرباع القادمة حتى نهاية منتصف ٢٠٢١، مما أرسل موجات قلق في السوق خفّضت أسهم منافسيها Salesforce بـ ٣,٤٪ و Oracle بـ ٤٪.
SAP بدأت في التحوّل للخدمات السحابية في العقد الماضي، ولكنها الآن ستسرّع التحوّل من نموذج الدفع المقدّم لترخيص البرمجيات (Licensing) إلى نظام الاشتراكات. ولكنها تقول أن التحوّل يتطلب استثمارات ووقت ولن تظهر كل نتائجه حتى ٢٠٢٥.
الصورة الأكبر: ماحدث لـ SAP نقض فرضيّة أن شركات التقنية والبرمجيات كلها مستفيدة مما حصل في الجائحة. الفرق الأساسي حتى الآن أن البرمجيات التي تعتمد على الإنترنت لخدماتها (مثل زووم أو Salesforce) استفادت من الجائحة أو على الأقل تفادت ضرباتها الموجعة، أما البرمجيات التي تعتمد على الشبكات المحلية داخل المقرات (مثل SAP) فقد "أكلت هوا" والمؤشرات تقول أنها ستأخذ وقتاً أطول للتعافي. ولكن ستتضح الصورة بشكل أكبر حين إعلان شركات Salesforce و Oracle عن نتائجهم.