جوجل تدخل سباق الذكاء الاصطناعي وتأكل الجو
التاريخ : 2025-12-02
مدة القراءة : 2 دقائق
بعد سنوات من التخبّط في سباق الذكاء الاصطناعي، جوجل أخيرًا تضرب ضربة حقيقية! نموذج Gemini ٣ يعيد الشركة إلى واجهة السباق، ويجبر منافسيها — من Nvidia إلى OpenAI — على الاعتراف علنًا بقوتها، والأهم؟ شركات كبرى بدأت تفكر فعلًا في استخدام رقاقات جوجل بدل رقاقات Nvidia.
القصة
شهدت نهاية نوفمبر تحوّلًا مفاجئًا في سباق الذكاء الاصطناعي، جوجل كشفت عن Gemini ٣، النموذج الذي أشعل الإنترنت، وأعاد وضع الشركة في مركز المنافسة بعد سنوات من مطاردة ChatGPT.
المفاجأة الكبرى جاءت من الخصوم أنفسهم: Nvidia كتبت معلّقة على إنجاز جوجل: “نحن سعداء بنجاحهم… لكن تظل رقاقات Nvidia الأفضل أداءً ومرونةً مقارنة بأي ASICs أخرى.” سام ألتمان، رئيس OpenAI، يهنئ جوجل قائلًا: “مبروك على جيميني ٣! يبدو نموذجًا رائعًا.” وأكثر تصريح قوي جاء من مارك بينيوف، رئيس Salesforce، الذي أعلن تركه ChatGPT بعدما جرّب Gemini ٣: “القفزة مجنونة! في المنطق والسرعة والصور والفيديو… كل شيء أوضح وأسرع. العالم تغيّر من جديد.”
بالأرقام
خلال أيام فقط: - سهم جوجل ارتفع حوالي ٨٪. - سهم Nvidia انخفض أكثر من ٢٪. - تقارير The Information تقول إن Meta تتفاوض مع جوجل لشراء رقاقات Tensor. بينما Anthropic أعلنت في أكتوبر أنها ستوسّع اعتمادها على تقنيات جوجل بشكل كبير. هذا ليس مجرد استعراض، بل إعادة رسم لخريطة القوة في صناعة الذكاء الاصطناعي.
لماذا Gemini ٣ مختلف؟
النموذج اعتلى المراكز الأولى عالميًا في اختبارات: - توليد النصوص. - تعديل الصور. - معالجة الصور. - تحويل النص إلى صور.
متفوقًا على:
ChatGPT، وGrok من xAI، وClaude من Anthropic. وفي أول ٢٤ ساعة فقط، جرّبه أكثر من مليون مستخدم. لكن الخبراء يذكّرون: التفوق الحالي لا يعني أن Alphabet ستصبح اللاعب الوحيد، نماذج مثل xAI وPerplexity ما تزال تتفوق على جوجل في قدرات البحث.
ماذا عن رقاقات جوجل؟
هنا نقطة التحوّل الحقيقية، جوجل تطوّر رقاقات Tensor منذ سنوات على هيئة ASICs، رقاقات مخصّصة لمهام محددة، بينما Nvidia وAMD تعتمد على وحدات معالجة الرسوميات (GPU) الأقوى والأعمّ استخدامًا. ورغم ذلك، بدأت شركات كبرى تقول: نريد تقليل اعتمادنا على Nvidia.
السبب؟
١) الطلب الهائل على رقاقات Nvidia يسبب اختناقات وتأخيرات. ٢) الاعتماد على لاعب واحد خطر على المدى البعيد. ورغم أن رقاقات جوجل لن "تُسقط" Nvidia قريبًا، إلا أن اتساع استخدام الـASICs، وزيادة المنافسة من AMD، يغيّر ديناميكية السوق.
**الصورة الكبرى **
المعركة اليوم ليست أي نموذج يتطور أفضل، بل أي شركة ستحدد شكل الذكاء الاصطناعي الذي سيعتمد عليه مئات الملايين من الناس، واستثمارات بمليارات الدولارات. وجوجل، التي فوجئت بظهور ChatGPT عام ٢٠٢٢م تعود اليوم بقوة لواجهة المشهد، وإذا استمر الطلب على تقنياتها ورقاقاتها، فقد تتحول فجأة إلى الحصان الأسود في هذا السباق.
اشترك معنا:
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
قصص أُخْرى
