العملة المعدنية الأقل قيمة في أمريكا، وهي "البنس" (Penny)، في طريقها لتوديع العالم بعد رحلة استمرت أكثر من 230 عاماً!

حيث يوافق الأربعاء القادم، أن "دار سك العملة في فيلادلفيا" ستنتج آخر دفعة من عملات الواحد سنت، وبالرغم من التوقف عن الإنتاج، ستظل العملات المتبقية في التداول، لكن الشركات بدأت بالفعل في تعديل الأسعار تمهيداً لاختفائها.

البنس أصبح "مكلفاً جداً" على الحكومة! 💰

قرار إيقاف البنس لم يأتِ من فراغ، فالعملة التي تحمل صورة رئيس الحرب الأهلية أبراهام لينكون وتُصنع من الزنك المُغطى بالنحاس، أصبحت مكلفة اقتصاديًا:

قيمة العملة الفعلية: ١ سنت تكلفة إنتاج العملة: تقريبًا ٤ سنتات! (أكثر من ضعف تكلفتها قبل عقد)

- وعندما أعلن ترامب عن الخطط لأول مرة في فبراير، قال تلميحًا : إن الهدف هو "اقتلاع الهدر من ميزانية الأمة، حتى لو كان بنساً واحداً في كل مرة".

• يقدّر التوفير المتوقع بحسب وزارة الخزانة الأمريكية حوالي 56 مليون دولار سنوياً.

إثبات الوجود أصبح صعباً! 📉

ظهور المعاملات الإلكترونية: يرى المسؤولون أن العمليات المالية الرقمية جعلت البنس، الذي بدأ إنتاجه عام 1793، أمراً غير ضروري.

كنوز في المنازل: تُشير تقديرات وزارة الخزانة إلى أن حوالي 300 مليار قطعة نقدية ستبقى في التداول، وهو ما "يتجاوز بكثير الكمية اللازمة للتجارة". لكن دراسة حكومية أجريت عام 2022 كشفت أن حوالي 60% من العملات المعدنية (ما يعادل 60-90 دولاراً لكل منزل عادي) تتراكم في حصالات المنازل ولا تُستخدم في التجارة!

والخاسر الأكبر... المُستهلك! 💔

بالرغم من التوفير الحكومي، فإن خبراء الاقتصاد يحذرون من تأثير هذا القرار على جيوب المتسوقين:

عملية التقريب: مع بدء الشركات في تقريب الأسعار إلى أقرب "5 سنتات" (بدلاً من 1 سنت)، من المتوقع أن ترتفع التكاليف على المتسوقين.

التكلفة السنوية على المستهلك: قدرت دراسة أجراها باحثون في الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند أن هذا التحول قد يكلف المستهلكين حوالي 6 ملايين دولار سنوياً.

دول سبقت أمريكا في هذه الخطوة 🌎

كندا: كانت آخر دفعة من عملات الواحد سنت في عام 2012.

أستراليا ونيوزيلندا: ألغتا عملات الواحد واثنين سنت في التسعينيات، كما توقفت نيوزيلندا عن إنتاج عملات الخمس سنتات في عام 2006.

بريطانيا: كانت قد طرحت خطة لإلغاء عملات الـ 1 بنس في عام 2018، ور غم سحب المقترح لاحقاً، فقد أوقفت المملكة المتحدة إنتاج العملات المعدنية مؤخراً بعد أن قررت أن هناك ما يكفي من عملات الـ 1 بنس والـ 2 بنس للتداول.

التركيز الآن على... "النيكل"! 👁️

بعد البنس، تحوّل الانتباه الآن إلى عملة النيكل (Nickel) ذات الخمسة سنتات، والتي تبلغ تكلفة إنتاجها حالياً نحو 14 سنتاً!

التأثير الأكبر:

وفقاً لدراسة الاحتياطي الفيدرالي فإن إلغاء عملة النيكل سيكون له تأثير أكبر بكثير على المستهلكين بحوالي 55 مليون دولار سنوياً.