جيل زد يقتحم عالم الاستثمار!🔥💰
التاريخ : 2025-08-28
مدة القراءة : 2 دقائق
في تحول اقتصادي قد يمثل علامة فارقة، أظهرت بيانات حديثة من JPMorgan انتشارًا ملحوظًا للاستثمار بين الشباب، خصوصًا من جيل زد وأصحاب الدخل المحدود. بينما كانت ملكية المنازل تتراجع، بدأ هؤلاء بتوجيه أموالهم نحو البورصة. اختيار يغلب عليه طابع التمكين الذاتي.. أم مجرد اتباع للترند؟
ما وراء الأرقام 📊
- في بداية عام ٢٠٢٥م سجّل الأفراد أصحاب الدخل الأقل من المتوسط قفزة كبيرة في سوق الاستثمار؛ وزادت مشاركتهم بمعدل خمس مرات مقارنة بعام ٢٠١٥م، في إشارة واضحة إلى تغيّر سلوكيات بناء الثروة لدى جيل اليوم.
- جيل زد يثبت حضوره أكثر من أي وقت مضى؛ فـ واحد من كل ٣ شباب بعمر ٢٥ سنة صار يمتلك حسابًا استثماريًا، بزيادة ستة أضعاف عن مستويات ٢٠١٥م.
رغم الحماس الكبير وضخّ السيولة في الأسواق، إلا أن معدلات الادخار ما زالت منخفضة بشكل لافت؛ وهذا يعكس أن كثيرًا من الاستثمارات مدفوعة بالرغبة في اللحاق بالفرص، أكثر من كونها مبنية على خطط مالية متينة أو نمو حقيقي في الدخل.
ليش صاروا يستثمرون بدري؟
- الجائحة غيرت اللعبة: وقت أكثر في البيت + تجارة من المنزل = تجربة أولى جريئة في عالم الاستثمار.
- التقنية سهّلت الطريق: منصات الاستثمار صارت "بلمسة زر" تحل أمورك، ما تحتاج رأس مال ضخم ولا مصطلحات معقدة.
- الأسعار ارتفعت: العقار بعيد، التضخم عالي، فصار السوق المالي أقرب وأسهل للوصول.
**الحماس موجود .. لكن الخطة؟ **
رغم القفزة الكبيرة في عدد المحافظ الاستثمارية، إلا أن الأرقام تكشف عن مشكلة صغيرة: كثير من المستثمرين الجدد يدخلون السوق بدون خطط واضحة. أحيانًا يشترون لمجرد أن "الكل يشتري"، أو يتبعون الترند وقت الصعود والهبوط. وهذا الانزياح نحو الاستثمار في وقت مبكر، وبدون رأس مال ضخم، قد يعيد ترتيب أولويات التخطيط المالي: حيث يتراجع الحلم التقليدي في امتلاك منزل، بينما تتقدّم فكرة استثمار مدروس كنمط حياة. وهو ما يفتح المجال أمام إعادة التفكير في السياسات الاقتصادية، ولوائح التعليم المالي، لتتكيف مع جيل يرى المال بشكل مختلف.
الخلاصة: الاستثمار صار أقرب للجميع من أي وقت مضى. والفرق بين مستثمر ناجح وآخر متردد لا يعتمد على المبلغ… بل على الوعي المالي، والتعلّم من كل حركة داخل السوق.
اشترك معنا:
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
قصص أُخْرى
