التاريخ : 2025-05-14
مدة القراءة : 2 دقائق
في خطوة استراتيجية تعكس طموحات المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة "نفيديا" عن شراكة مع شركة "هيوماين" السعودية التي تم تأسيسها حديثًا، والمملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، لتزويد المملكة بـ١٨,٠٠٠ شريحة من أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي من طراز GB300 Grace Blackwell.
ستُستخدم هذه الشرائح في بناء مركز بيانات ضخم بقدرة ٥٠٠ ميغا واط، يُعد من بين الأكبر عالميًا، بهدف تعزيز قدرات المملكة في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
جاء هذا الإعلان خلال منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي في الرياض بالأمس، بحضور الرئيس التنفيذي لـ "نفيديا"، جنسن هوانغ، الذي وصف الذكاء الاصطناعي بأنه "بنية تحتية وطنية أساسية، تمامًا كالكهرباء والإنترنت".
وأشار إلى أن هذه الشراكة تهدف إلى بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي تخدم المواطنين والشركات في المملكة، وتُسهم في تحقيق رؤيتها الطموحة.
ومن أبرز مخرجات الشراكة إطلاق أول منصة Omniverse بالمملكة، تُستخدم لمحاكاة النماذج الفيزيائية باستخدام التوائم الرقمية، مما يمكّن من اختبار حلول المدن الذكية، والتخطيط العمراني، وتطوير حلول صناعية متقدمة.
من جانب آخر، ستتعاون "نفيديا" مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) لنشر ما يصل إلى ٥٠٠٠ وحدة معالجة رسومات من طراز Blackwell، بهدف تمكين حلول المدن الذكية وتدريب العلماء والمهندسين في الجامعات والجهات الحكومية على تطوير ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي. كما ستعمل "أرامكو ديجيتال" على تطوير بنية تحتية حوسبية للذكاء الاصطناعي، والتعاون مع نظام الشركات الناشئة التابع لـ "نفيديا"، وإنشاء مركز تميز للهندسة والروبوتات باستخدام منصات "نفيديا".
ما يميّز هذا التوجه السعودي ليس فقط القوة التقنية، بل الرؤية السيادية. فـ بامتلاك المملكة لهذه البنية التحتية وتطويرها داخليًا، تنخفض الاعتمادية على الخارج وتُصان البيانات الوطنية. هذا ما يجعل الذكاء الاصطناعي في السعودية اليوم ليس فقط أداة تنموية، بل ذراع سيادي ومحرّك للاكتفاء التقني.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.