هل هدنة التسعين يوم تعني النهاية؟

التاريخ : 2025-05-13

مدة القراءة : 2 دقائق

بعد ٦ أسابيع من التصعيد التجاري، أمريكا والصين اتفقوا أخيرًا على هدنة مؤقتة: تخفيض متبادل للرسوم الجمركية لمدة ٩٠ يوم. الاتفاق يهدف لكسر حدّة التصعيد، وإعطاء فرصة للتفاهم على حلول أوسع. البلدين ما شالوا كل شيء، لكن "فكّو الخِناقة" مؤقتًا؛ لكن ما تجمد فعليًا هي الزيادات الأخيرة، أما الرسوم الأساسية فستبقى.

وش اللي راح يتغير فعليًا؟

  • أمريكا ستخفض رسومها على الواردات الصينية من ١٤٥٪ إلى ٣٠٪.

  • الصين ستخفض رسومها على البضائع الأمريكية من ١٢٥٪ إلى ١٠٪.

  • أغلب الرسوم الإنتقامية التي فُرضت من الطرفين بعد ١ أبريل ستُجمّد مؤقتًا بدءًا من ١٤ مايو.

  • أمريكا ستُبقي على رسم ٢٠٪ على المنتجات المرتبطة بمخدر الفنتانيل القادم من الصين والرسوم المفروضة قبل أبريل.

إلا الجيب

الإتفاق جاء بعد مفاوضات مكثفة في جنيف، في محاولة لتفادي أضرار اقتصادية إضافية قد تجرّ الطرفين نحو ركود. الصفقة تُعد خطوة للخلف عن حافة "حرب تجارية" بدأت تأكل من أرباح الشركات وترعب الأسواق خلال الشهر الماضي.

كيف تفاعل السوق؟

الخبر نزل كالماء البارد على الأسواق. الأسهم في أوروبا وآسيا قفزت، ومؤشرات ناسداك وداو لحقتهم بارتفاع حول الـ ٣٪. المستثمرون يتنفسون الصعداء، على أمل أن تخفف هذه الهدنة الضغط عن التجارة العالمية وتعيد بعض الاستقرار بين أكبر اقتصادين في العالم.

الصورة الكبرى

الهدنة قصيرة، وستواصل خلالها الفرق التفاوضية من الجانبين النقاش حول ملفات تجارية عميقة وأكثر حساسية، مثل الملكية الفكرية، والتكنولوجيا، والتصنيع، وتجارة الأدوية. إذا تحقق تقدم ملموس، قد تتمدد التخفيضات أو حتى تتثبت. وإن لم يحصل؟ ربما نعود إلى نقطة الصفر.. برسوم أعلى ونبرة أشد. القرار يعكس رغبة حقيقية في التهدئة، وفي الوقت نفسه يعكس حجم المخاطر على الطرفين. التسعون يوم قد لا تكون كافية لحل الخلافات من جذورها، لكنها بالتأكيد كافية لتحديد إن كانت هذه بداية تسوية… أم مجرد استراحة لالتقاط الأنفاس.

جريد تقول: في لعبة الشدّ، التراخي لحظة يمنع الحبل من الانقطاع.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط