التاريخ : 2025-03-19
مدة القراءة : 2 دقائق
هل فكرت يومًا ما أن الروايات مثل رواية “خوف” لأسامه المسلم، أو “جثة في المكتبة” لأجاثا كريستي لها تأثير عميق على شخصياتنا وتعاملاتنا في حياتنا؟ بعيدًا عن أن الروايات الخيالية والقصص الأدبية يراها البعض وسيلة ترفيه أو مجرد هروب من رتابة الحياة اليومية!
في يومنا هذا، نرى في الكتب والأدب بوابة للتعلم والإثراء المعرفي والاستزادة بالعلم، وأحيانًا الترفيه، ولكن.. لم نرى الروايات من قبل على أنها مادة تعليمية تُدرّب على التعاطف وتُهذّب المعاملات وتزيد من الذكاء الاجتماعي.
تشير أحدث الأبحاث في علوم الأعصاب الإدراكية إلى أن قراءة القصص الخيالية تُحدث تفاعلات في الدماغ تشبه تلك التي نمر بها في الحياة الواقعية.
تُبيّن دراسات الرنين المغناطيسي الوظيفي أن المسارات العصبية المسؤولة عن معالجة التفاعلات الاجتماعية الحقيقية مثل العواطف وحل المشكلات تتفاعل مع أحداث القصة الخيالية، مما يدل على أن الخيال يتجاوز المواقع إلى الواقع.
تُظهر الدراسات النفسية أن الأشخاص الذين يتفاعلون مع الخيال بانتظام لديهم مستويات أعلى من الذكاء الاجتماعي مقارنةً بمن يُفضلون القراءة الواقعية.
الدراسات لم تأتِ بعلم جديد، فلو تمعّنت ورجعت للوراء وعُدت إلى الأجداد والأسلاف، لوجدتهم يتداولون القصص والمرويات لنقل “العلوم” والتوعية من الأخطار والتبشير بالأخبار، وحتى غرس القيم وتعزيز الأخلاقيات. الاعتماد المطلق على تداول الحكايات والقيل والقال (إيجابًا) أثّر بطبيعة الحال على العلاقات والروابط الاجتماعية.
للأدب تأثير علينا حتى وإن لم نلاحظه، فالكتب التي نقرأها في طفولتنا تؤثر على قيمنا، والروايات التي ننغمس فيها تُشكل وجهات نظرنا، والشخصيات التي نتعلق بها تساعدنا أحيانًا في فهم هويتنا.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.