التاريخ : 2025-03-18
مدة القراءة : 2 دقائق
في كثير من المؤسسات، لا يكون التحدي في نقص المهارات أو ضعف الإمكانيات، بل في عدم قدرة الفرق على العمل معًا بسلاسة. أظهرت دراسة أجرتها Salesforce أن ٧٠٪ من محترفي تجربة العملاء والمديرين التنفيذيين يعتبرون العزلة التنظيمية العائق الأكبر أمام تحسين خدمة العملاء. كما أوضح تقرير لـHarvard Business Review Analytics أن ٦٧٪ من حالات فشل التعاون تعود إلى هذه المشكلة. في بيئة عمل تعتمد على السرعة والتواصل، كيف يمكن للشركات تجاوز هذه العزلة؟
العزلة التنظيمية تعني ضعف التواصل بين الإدارات المتخصصة داخل المؤسسة، مما يؤدي إلى تناقص التعاون، وانخفاض الكفاءة، وعرقلة اتخاذ القرارات. ورغم أن هذه المشكلة ليست جديدة، إلا أن تأثيرها لا يزال واضحًا في العديد من الشركات.
وجدت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للإدارة (AMA) أن ٨٣٪ من المديرين التنفيذيين يدركون وجود العزلة داخل مؤسساتهم، و٩٧٪ يؤكدون تأثيرها السلبي على الأداء العام. هذه الأرقام تعكس كيف أن العزلة التنظيمية ليست مجرد خلل داخلي، بل تحدٍ يؤثر بشكل مباشر على نجاح الشركات وقدرتها على النمو والتكيف.
١. توحيد الأهداف بين الإدارات الحل يبدأ من الإدارة العليا بتحديد أهداف موحدة تربط الفرق برؤية مشتركة. يمكن اعتماد التخطيط المشترك للمبيعات والعمليات (S&OP) لضمان التوافق بين المبيعات، الإنتاج، والتمويل، مما يحسن التعاون ويحقق التوازن بين الطلب والقدرة التشغيلية.
٢. تحسين قنوات الاتصال إنشاء فرق عمل متعددة التخصصات وبرامج التناوب الوظيفي يساعد في تقليل التباعد بين الأقسام، مما يعزز التقدير المتبادل ويشجع على تبادل المعرفة، كما هو الحال بين فرق البحث والتطوير والهندسة في شركات التصنيع.
٣. خلق بيئة آمنة لمشاركة البيانات تحتاج الشركات إلى إعلان رؤية واضحة من الإدارة العليا تعزز أهمية الشفافية، مع تقديم حوافز لمشاركة البيانات بدلاً من معاقبة من يثير المشكلات. إشراك الفرق في مشاريع تعكس فوائد التعاون يساعد على بناء الثقة وكسر العزلة.
العزلة التنظيمية لا تنشأ من سبب واحد فقط، بل غالبًا ما تكون نتيجة عوامل متعددة متداخلة. وبينما قد تساعد الحلول قصيرة المدى في تقليل آثارها المباشرة، فإن التركيز الأساسي يجب أن يكون على معالجة الأسباب الجذرية لضمان تحسين مستدام.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.