المطابخ السحابية: سرعة بلا طعم؟
التاريخ : 2025-03-17
مدة القراءة : 2 دقائق
في أحد المشاهد الكوميدية، كان أبطال المسلسل يتحدثون عن سرعة البديهة، فسأل أحدهم الآخر: "٢ × ٢ = ؟" فأجاب الآخر: "٨"، فأخبره السائل بأن الإجابة خاطئة، فرد الآخر: ولكنها سريعة! هذا المثال قد يشبه بعض العلامات التجارية التي اهتمت بسرعة توصيل الطعام؛ فلجأت إلى فكرة المطاعم السحابية، فحققت السرعة، ونسيت الجودة!
ما هي المطابخ السحابية؟
مع اختلاف أنماط الأكل، وبسبب التعامل مع الطعام كوسيلة سريعة لإشباع الجوع؛ ظهر نموذج المطابخ السحابية كحل مبتكر يغير شكل صناعة المطاعم التقليدية. هذه المطابخ لا تمتلك مواقع فعلية لاستقبال العملاء، وتعتمد بالكامل على تطبيقات التوصيل لإيصال الطعام إلى المستهلكين. الفكرة الأساسية تكمن في استغلال مساحات المطبخ فقط لإعداد الطعام دون الحاجة إلى تكاليف التشغيل العالية للمطاعم التقليدية.
كورونا وظهور المطابخ السحابية
خلال جائحة كورونا، قفزت مبيعات تطبيقات توصيل الطعام بنسبة ١٦٢٪ ؛ هذا الارتفاع الرهيب دفع العديد من الشركات إلى تبني نموذج المطابخ السحابية، واستغل هذه الفكرة المشاهير في مواقع التواصل للترويج عن منتجاتهم السحابية مثل "MrBest Burger"، الذي اكتسب شعبية واسعة لكنه تعرض أيضًا لانتقادات حادة بسبب جودة الطعام، حيث وصفه البعض بأنه "غير صالح للأكل"، وهذا يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المطابخ السحابية، خاصة فيما يتعلق بجودة الطعام وتجربة العملاء.
تطور المطابخ السحابية على يد Wonder
تعاني المطابخ السحابية من مشكلات جوهرية، مثل: انخفاض مستوى الجودة مقارنةً بالمطاعم التقليدية، لكن شركة ناشئة تُدعى Wonder تحاول معالجة هذه المشكلات عبر نموذج جديد يعتمد على مفهوم "قاعات الطعام"، حيث تحتوي كل قاعة طعام على عدة مطاعم افتراضية تستخدم مطبخًا مشتركًا؛ مما يتيح للعملاء طلب وجبات مختلفة من عدة مطاعم في وقت واحد عبر التطبيق. هذه الفكرة تساهم في تقليل التكاليف اللوجستية وتحسين تجربة التوصيل.
هل تحسنت الجودة؟
وفقًا لتقييم موقع Eater، تتفاوت جودة الطعام في Wonder بين الجيد والسيئ، الأمر الذي يعكس تحديًا كبيرًا في تحقيق مستوى ثابت من الجودة عند تقديم أنواع متعددة من الطعام في مكان واحد، وإلى أن تحل مشكلة الجودة فالقرار عند المستهلك: هل سيضحي بجودة الطعام مقابل السرعة؟ أم يردد "قديمك نديمك ولو الجديد أغناك؟"
اشترك معنا:
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
قصص أُخْرى
