خطر تحويل الطلاب إلى مكائن لتحصيل الدرجات

التاريخ : 2025-03-12

مدة القراءة : 2 دقائق

هل تتذكر شعورك بآخر مرة كنت على مقاعد الدراسة؟ أكنت شغوفًا مزدهرًا أم مجرد طالب وصلت هالاته لرقبته من شدة الإنهاك والركض خلف الاختبارات تحت سماء تمطر بحوثًا وعروضًا تقديمية متوالية؟ 

**علم لا ينفع **

في أنظمة التعليم اليوم، منذ المرحلة الابتدائية والمربين مهوسون بدرجات أبنائهم، في محاولة لإثبات تفوقهم على أقرانهم، وربما لاحظت أطفال اليوم بقدرات متدنية على القراءة وإملاء مضروب ولكن معدلاتهم امتياز بالراحة!  وهكذا دواليك، حتى مقاعد البكالوريوس، نجد الطلاب منهكين من محاولة اللحاق بالركب والتفوق عليه، وفي الطريق للمعدل العالي، يموت الفضول! فمن يجد الوقت للتساؤل والتفكر وهو يحاول نيل درجة كاملة في عدة اختبارات متتالية؟ بالتأكيد سيركز الطلاب على الحفظ بدلا من البحث والنقد. وهكذا يتحولون لآلات متعلمة. 

**المصيبة؟ **

حين يتحول الطالب لآلة، فإنه يفقد أبسط مقومات إنسانيته، فيضيع نفسه، ولا يعرف ما يحب ويكره، وينسى فضوله وشغفه، وترتبط قيمته بمعدله، فمن سيصدق انك ذكي لو كان معدلك متدنيًا؟ وكيف ستعثر على وظيفتك الأولى بسهولة لو ركزت على ما تود تعلمه وأبحرت به؟  وهكذا يصبح لديك جيش من المستسخين الآليين، ونعلن موت أصالة الفرد

**دراسات داعمة **

أظهرت دراسة منشورة من psychology today تأثير التركيز على الدرجات العالية على تجربة التعلم. عندما يركز الطلاب على الأداء، يرون أنفسهم كأدوات للنجاح، مما يقلل من شغفهم بالتعلم ويؤدي إلى فقدان شعورهم بالأصالة.

شملت الدراسة ست دراسات مع طلاب من الصين والمملكة المتحدة، وأظهرت أن التركيز على الدرجات مرتبط بزيادة التشييء (فقدان الذات) وانخفاض الأصالة. بينما الطلاب الذين ركزوا على فهم المعرفة لم يعانوا من هذه المشكلة.

بالتالي، كلما زاد تركيز الطلاب على الدرجات، زادت مشاعرهم كأنهم "آلات تعلم" وفقدوا الاتصال بذاتهم الحقيقية.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى