التاريخ : 2025-03-09
مدة القراءة : 2 دقائق
أي ابتكار جديد عليه أن يستعد لمقاومة المجتمع. فقد واجهت الهواتف الذكية في بداياتها مقاومة عالية بحجة أنها كماليات غير ضرورية، أيضا الإنترنت في بداياته تمت مقاومته بحجة أنه سيعزل المجتمع عن بعضه، وغيرها من الابتكارات الجديدة كأجهزة الحاسوب وغيرها. هذه المقاومة تتكرر مع كل جيل يواجه ابتكارا جديدا، إلى أن يصبح هذا الابتكار ضرورة في حياة المجتمع، لكن يبدو أن مقاومة الذكاء الاصطناعي انتهت بسرعة!وهو في طريقه للانضمام إلى قائمة الضروريات.
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد أن الاعتماد على أدوات الكتابة بالذكاء الاصطناعي أصبح شائعا في مجالات مختلفة، فحسب الدراسة؛ شهدت أواخر 2024 أن شات جي بي تي كان "راعي فزعة" في ما يقارب من 18% من شكاوى المستهلكين في الولايات المتحدة، و24% من البيانات الصحفية للشركات، و15% من إعلانات الوظائف، و14% من البيانات الصحفية للأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن شات جي بي أصبح يستخدم في تهنئة رمضان والعيد والكثير من "السواليف".
كشف استطلاع أجرته جولدمان ساكس في عام 2024 أن 69% من الشركات الصغيرة كانت تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت أو تقليل النفقات، مقارنة بـ 56% في العام السابق، وتعتمد الشركات الصغيرة والناشئة على الذكاء الاصطناعي في إعداد البيانات الصحفية وإعلانات الوظائف. أما في مجال شكاوى المستهلكين، فقد لوحظ أن المناطق ذات المستويات التعليمية المنخفضة كانت أكثر استخداما للذكاء الاصطناعي مقارنة بالمناطق الأكثر تعليما؛ وهذا يعكس اتجاها غير المتوقعّ؛ لأن تبني التكنولوجيا والابتكارات الجديدة يكون أسرع في الأوساط المتعلمة، لكن يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح بمثابة أداة معادلة تساعد الأفراد الذين لديهم خبرة أقل في الكتابة على تحسين مخرجاتهم.
الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي يثير بعض المخاوف؛ فكلما اعتمد الأشخاص أكثر على الذكاء الاصطناعي، قلّت قدرتهم على التفكير النقدي، وهذا ليس السائد بالطبع، فالفيصل في هذه النقطة هو قدرتك على تحديد طريقة هذا التعاون من خلال إجابة هذا السؤال: هل تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة لك، أم كبديل؟