التاريخ : 2025-03-05
مدة القراءة : 2 دقائق
قبل أكثر من ١٠ سنوات، لم تكن برامج الولاء والمكافآت بهذا الزخم والانتشار الموجود حاليًا. في تلك الفترة إذا ذهبت لأحد المطاعم أو المقاهي يوميًا، وأكلت وشربت يوميًا، فلن تسقط "الميانة" بينكما، بل ستدفع على طلبك العشرين نفس القيمة على طلبك الأول دون امتعاض أو تضجر، على عكس ما يحصل الآن؛ فأنت - بلا سبب - تشعر باستحقاقك للخصم أو المكافأة بمجرد دخولك للمطعم أو المقهى! فماذا اختلف؟
منذ أن أطلقت ستاربكس أول تطبيق لها في عام ٢٠٠٩م، أصبح من المستحيل تخيل تجربة تناول الطعام في مطاعم الوجبات السريعة بدون تطبيقات الهواتف المحمولة. دراسة لموقع Eater أظهرت أن العديد من العملاء يفضلون التطبيقات التي تقدم لهم تجربة سلسة وسريعة، مثل حفظ خياراتهم المفضلة؛ فالعميل غالبًا أصبح لا يريد التحدث مع أي شخص ربما قد "يستظرف" أو يخطئ في طلبه أو تفضيلاته، على سبيل المثال: إضافة المخلل على الشاورما. كما أن مصطلح "الوجبات السريعة" يستلزم عدم وجود طرف ثالث يضيع وقت العميل.
أصبحت التطبيقات اليوم جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات شركات الوجبات السريعة الكبرى. على سبيل المثال، أنفقت ماكدونالدز مبلغ ٥ ملايين دولار في عام ٢٠١٩م على شراء حصة ٩,٩٪ في شركة Plexure المتخصصة في تطوير التطبيقات، مما منحها وصولًا حصريًا لتقنياتها.
كل التطبيقات على الرغم من اختلافها فيما تقدم إلا أنها تتفق على تقديم عروض ومكافآت مغرية مثل الخصومات أو المنتجات الحصرية. هذه العروض ليست لسواد عيونك، فهي تأتي بتكلفة خفية، كجمع بياناتك الشخصية، وتتبع الموقع الجغرافي، ومسح حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، لغرض تحسين الإعلانات وجعلها أكثر استهدافًا.
على الرغم من أن معظم العملاء يدركون هذا الأمر، إلا أن الكثير لا يهتمون، فالحصول على "صحن بطاطس" مجاني، أو خصم على طلبهم التالي أهم من القلق بشأن جمع هذه البيانات.