القرارات المدروسة كثيرًا ليست الأفضل

التاريخ : 2025-03-02

مدة القراءة : 2 دقائق

من الصباح وحتى المساء نحن محاطون بكمية خيارات يجب علينا اختيار أفضلها، بدءًا من اختيار أفضل طريق للذهاب للعمل، وقرارات قبول أفضل المرشحين، وقرارات المهنة، وقرارات الأكل، وقرارات الحياة الاجتماعية، وقرارات وقرارات وقرارات… وحتى بعد تحديد اختيارنا قد يراودنا هاجس بوجود قرار أفضل!

قلق الاختيار

استغلت بعض الشركات الأكثر نجاحًا في العالم هذا القلق وتوظيفه لصالحها مدركةً بذلك أن أفضل شيء يمكنك تقديمه لعملائك عدم طرح الكثير من الأسئلة عليهم:

* تقدم شركة "إن-إن-آوت برجر" قائمة طعام محدودة لم تتغير منذ خمسينيات القرن العشرين. *شركة "آبل" في عام ١٩٩٧م قامت بخفض خط إنتاجها بمقدار الثلثين.

اختيار أي خيار أمامك ليس سيئًا جدّا كما يبدو!

قام دان جيلبرت، عالم النفس بجامعة هارفارد الذي أمضى عقودًا في دراسة السعادة وصنع القرار، بالبحث في كيفية محاكاة عقولنا للسيناريوهات المستقبلية وكذلك لماذا يكون الناس دائمًا سيئين للغاية في التنبؤ بما سيجعلهم سعداء. في كتابه "العثور على السعادة"، كتب: "إن رغبتنا في السيطرة قوية للغاية، لدرجة أن الناس غالبًا ما يتصرفون كما لو أنهم يستطيعون السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه".

بدلًا من قلق الخيار الأمثل اكتسب المرونة على تغييره

للقدرة على التكيف أهمية خاصة في عالم الشركات الناشئة، حيث أصبح مفهوم "الفشل السريع" شعارًا للابتكار، حيث يتم تشجيع رواد الأعمال في وادي السيليكون على اختبار أفكارهم بسرعة، والتعلم من إخفاقاتهم، والتغيير حسب الحاجة.

هذا النهج ينمي ثقافة احتمال الفشل على أنه نقطة انطلاق وليس انتكاسة، وهو نوع من اتخاذ القرار الذي يمكننا تطبيقه في العديد من المواقف الحياتية.

الصورة الكبرى:

لا تكمن التكلفة الحقيقية في اتخاذ القرار الخاطئ، بل في رفضنا العنيد لتصحيحه. لقد مررنا جميعًا بمواقف درامية حتى النهاية المريرة أو بقينا في وظائف مشكوك فيها لفترة طويلة جدًا أو استمرينا في مشاريع رغم قرب موتها فقط لأننا استثمرنا الكثير من الوقت في التحضير لها.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى