إعلانات فضائية

التاريخ : 2025-02-27

مدة القراءة : 2 دقائق

تخيل أن تخطط لكشتة في منطقة تبعد عن مقر سكنك قرابة 100 كيلو، و تدعو أصدقائك لها، تستعد بسيارتك ذات الدفع الرباعي - درءا للتغريز -، تبدأ مراسم الكشتة والشوي والشاي على الحطب، يحين الوقت لتأمل النجوم، تضع هاتفك على وضع الطيران، تتأمل السماء والنجوم اللامعة فيها، وفجأة، يقطع هذا التأمل إعلان يملأ السماء لإحدى الشركات التي فشلت في الوصول إليك عبر الإشعارات!

إعلانات الفضاء: خيال أم واقع

هناك نوعان من الإعلانات الفضائية، الإعلانات غير المزعجة: مثل الشعارات أو الإعلانات الموضوعة على بدلات الفضاء أو الصواريخ. المثال الأشهر هنا هو ما قامت به شركة "بيتزا هت" في عام 2000 عندما وضعت شعارها على صاروخ روسي متجه إلى محطة الفضاء الدولية، ليتم تقديم بيتزا للمحطة، وهو ما يعكس طابعاً غير مزعج للإعلانات الفضائية. أما الإعلانات المزعجة والتي تكون مرئية من الأرض بدون الحاجة إلى تلسكوبات أو أي أجهزة أخرى، هذه الفئة من الإعلانات أثارت مخاوف حقيقية من تلوث السماء، وبالتالي "تخريب جو" الراغبين في تأمل النجوم.

بلوك للإعلانات؟

عالم الفلك جيمس لوثنتال أشار إلى أن عدد الوكالات الحكومية التي كانت تشارك في رحلات الفضاء قد تقلص بشكل ملحوظ مقارنة بالمئات أو الآلاف من الشركات الخاصة التي تسعى للحصول على حصتها من سوق الفضاء؛ ولهذا حظرت الولايات المتحدة الأمريكية هذا النوع من الإعلانات الفضائية المُزعجة، لكن هذا الحظر يقتصر فقط على الإعلانات من الأراضي الأمريكية، وهذا ما جعل الجمعية الفلكية الأمريكية تدعو إلى فرض حظر دولي يحمي السماء من هذه "الإعلانات الفضائية" التي قد تزعج الجميع.

هل الإعلان يستاهل؟

في الواقع هذا النوع من الإعلانات هو مشروع يجيب فلوس من الآخر، حيث تشير دراسة أجريت في عام 2022 إلى أن تكلفة إنشاء "قروب" مكون من 50 قمرًا صناعيًا قد يتجاوز 65 مليون دولار، إلا أن العائد المتوقع من هذه الأقمار يمكن أن يصل إلى 111 مليون دولار خلال ثلاثة أشهر فقط من 24 إعلانا فقط، والحسابة بتحسب.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى