التاريخ : 2025-02-24
مدة القراءة : 2 دقائق
عندما تقف عند مفترق طرق، أمامك خياران وربما أكثر.. تحلل، توازن، تضع سيناريوهات لما قد يحدث، ثم تعيد التفكير، وتعود لنقطة الصفر. تظن أنك تقترب من القرار، لكن كلما تعمقت في التفاصيل، زاد التردد، وكأنك تمسك بالرمال وتتسرب من بين أصابعك.
أو تبدأ بافتراض بسيط، ثم تجد نفسك في سلسلة لا تنتهي، حتى يصبح القرار بحد ذاته عبئًا أثقل من النتيجة التي تحاول الوصول إليها. عليك أن تلجأ إلى الطريقة التي ستختصر عليك كل هذه الفوضى الذهنية..
خوارزمية اتخاذ القرار عبارة عن منهجية تساعد على تحقيق التوازن بين البحث والفعل عند مواجهة قرارات متعددة مثل اختيار وظيفة، منزل، أو حتى شراء هاتف. والفكرة الأساسية هي تحديد فترة زمنية مخصصة لاستكشاف الخيارات، ثم اتخاذ قرار بناءً على المعرفة المكتسبة دون الاستمرار في البحث إلى ما لا نهاية.
حدد فترة للبحث - إذا كنت تبحث عن شقة، خصص أول شهر من عملية البحث لاستكشاف الخيارات دون الالتزام بأي قرار.
إذا كنت تفكر في قبول عرض وظيفي، استخدم الأسابيع الأولى لتقييم السوق وفرص العمل المتاحة.
بعد انتهاء فترة البحث، اتخذ القرار بناءً على ما تعلمته.
لا تستمر في البحث إلى الأبد، بل اختر أول خيار يتفوق على جميع الخيارات التي رأيتها خلال فترة الاستكشاف.
الهدف ليس العثور على الخيار المثالي، بل اتخاذ قرار جيد بناءً على أفضل المعلومات المتاحة لك.
تقلل من التردد والتحليل المفرط: لا تبقى عالقًا في البحث بلا نهاية، بل لديك خطة واضحة. توفر الوقت: بدلًا من الاستمرار في مقارنة الخيارات إلى ما لا نهاية، تقرر بناءً على فترة محددة من البحث. تحسن جودة قراراتك: لأنك تمنح نفسك وقتًا كافيًا لاستكشاف الوضع ثم تتخذ قرارًا بناءً على معرفة واقعية.
في أغلب الأحيان، التردد لا يأتي من صعوبة القرار، بل من محاولتنا الوصول للمثالية في عالم مليء بالمتغيرات. وهذه الخوارزمية تذكّرنا بأن البساطة تقود إلى الوضوح، والوضوح يجعلنا نتحرك بثقة. لأن القرار الجيد ليس بالضرورة القرار المثالي، بل هو القرار الذي يحرّكك إلى الأمام.