التاريخ : 2025-02-19
مدة القراءة : 2 دقائق
مضى عام منذ إطلاق أبل نظارات Vision Pro حيث تقدر مبيعاتها في عام ٢٠٢٤م بـ ٥٠٠ ألف وحدة. رغم أن هذا الرقم يُعد إنجازًا في سوق متخصص وجديد على الشركة إلا أن هذه الأرقام تبدو مخيبة بالمقارنة مع مبيعات نظارات ميتا Quest 3 التي تجاوزت المليون وحدة خلال نفس العام. يبدو أن تغطية فرق السعر بمصطلحات إبداعية مثل "الحوسبة الحسيّة" ما ضبطت معهم هذه المرة.
رغم ميزات العتاد التقني المتفوقة على Quest 3، تفتقر نظارات Vision Pro لتنوع التطبيقات التي تدعم نظام التشغيل، والذي كان أيضًا أحد أسباب تفوق الآيفون في الماضي. عوامل أخرى مثل عمر البطارية القصير وتمسّك نظام أبل بعدم التكامل مع منصات أخرى كما فعلت ميتا أضافت أيضًا لتحديات الفجوة السعرية بين المنتجين.
بعد تخفيض وتيرة الإنتاج في عام ٢٠٢٤م لا توجد خطط لتطوير النسخة الاحترافية الحالية حتى الآن، وإنما التركيز على نسخة أخرى اقتصادية لمنافسة Quest 3. والمحاولات المنتظرة لنظارات الواقع المعزز (AR) لم تصل لتوازن الأداء والتكلفة الذي تبحث عنه الشركة حتى الآن. من المبكر الحكم على دخول أبل للسوق، فقد يتغير الوضع كما حدث مع النسخة الثانية للآيفون، لكن المؤشرات حتى الآن غير مبشرة.
الرئيس التقني لميتا، التي مازالت تراهن بالتوازي على الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، يقول أن عام ٢٠٢٥م ستكون الحاسمة لهم. تعاون ميتا وراي بان ساعد بشكل كبير على تطبيع وجود نظارات الواقع المعزز (AR) في حياة المستخدمين اليومية مقارنة بنظارات الواقع الافتراضي (VR) ذات المظهر "الفضائي". وبدأت تظهر منتجات بتوجه مشابه مثل Even Realities G1 التي تقدم تصميم النظارات العادية بميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مقابل التضحية بجودة التقنيات البصرية للواقع المعزز.
على النقيض من توقعات الشركات التقنية، مازال المستخدمون متمسكين بما تبقى من حياتهم الواقعية التي لم تبتلعها الخوارزميات. وبينما يسحب السباق نحو الذكاء الاصطناعي العام (AGI) استثمارات البحث والتطوير من تقنيات الواقع الافتراضي، يستمر التقدم في إثراء بيئات الواقع المعزز بتطبيقات وميزات أكثر، وتقديم منتجات تندمج ضمن أنماط العمل والحياة اليومية.