السؤال أهم من الجواب

التاريخ : 2025-02-18

مدة القراءة : 2 دقائق

صباح الخير، حين تستيقط من النوم، ستكون الأسئلة أول من يواجهك في يومك الجديد: كم الساعة الآن؟ هل اتصل المدير؟ هل الطريق مزدحم؟ وزادت الأسئلة بالطبع على أهل "الرياض": الدوام بالمترو أو بسيارتي الخاصة؟  سواء كنت السائل أو المجيب: هل تعرف كم سؤالاً يمر عليك أثناء يومك؟ إذا بدأت العدّ فتذكر أن تضيف سؤالنا هذا إلى القائمة.

اختر السؤال الصحيح!

هل السؤال لمعرفة الإجابة؟ في الواقع، السؤال ليس فقط لمعرفة الإجابة، السؤال يقودنا إلى أفكار جديدة واتجاهات مختلفة. جميعنا يبحث عن إجابات، لكن هل نبحث دائمًا عن الإجابات الصحيحة؟ في علم النفس المعرفي، يُعرف تأثير "السؤال والسلوك" على أنه العلاقة بين السؤال الذي نطرحه وطريقة تفكيرنا. فعندما نطرح أسئلة سلبية، مثل: "هل أنا شخص سيئ؟" فإن أدمغتنا تذهب للبحث عن أسباب تؤكد هذه الافتراضات، لكن حين نطرح أسئلة تستكشف إمكانياتنا مثل: "كيف أتطور في حياتي الوظيفية؟"، فهنا نبدأ في فتح مسارات ذهنية مختلفة للتفكير. يقول ديفيد كوبررايدر: "المنظمات والأشخاص يتحركون في اتجاه الأسئلة التي يطرحونها."

شكل السؤال الجيد

ثلاث خطوات يجب أن يمر عليها السؤال ليكون جيدًا: أولاً، يجب أن يكون السؤال واضحًا للحصول على إجابة مفيدة؛ الأسئلة الغامضة "تلبسك في الحيط". ثانيًا، يجب أن يركز السؤال على التوجيه الصحيح: هل هو موجه نحو حل المشكلة أم استكشاف الإمكانيات؟ الأسئلة التي تركز على الحلول، مثل: "ما هي الخطوة التالية؟"، تدفعنا للتقدم. أخيرًا، يفضل أن يكون السؤال داعمًا للتفكير والاكتشاف؛ الأسئلة التي تحفز الفضول تفتح مسارات أخرى للتفكير. على سبيل المثال، سؤال مثل: "ما هي الفرص التي يفتحها هذا المشروع؟" يمكن أن يساعد في اكتشاف أفكار جديدة.

صورة علوية للأسئلة

الأسئلة تُعد أداة لتشكيل الواقع، فالأسئلة القوية التي تدعو للتفكير والتفكر هي ما يقودنا إلى نتائج أفضل لخلق حياة مليئة بالفرص والتحديات.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى