التاريخ : 2025-02-18
مدة القراءة : 2 دقائق
ميليسيا بن إيشاي، كانت موظفة لطيفة تتجول في ربيعها الرابع والعشرون، تعمل في مجال الإعلانات، حتى تسلط عليها مدير شرير، وسرحها دون سابق إنذار، فهرعت باكية لأختها، التي "ابتلشت" بدموعها، وواستها بالمواساة الأسرية المتفق عليها: (بفتح لك مطعم).
صديقتنا كانت بائسة، وبالفعل بدأت بخبز الكب كيك، وبمساعدة عائلتها بدأت باستقبال الطلبات للمناسبات وتجهيز توزيعات الأعراس، وكل هذا في عام ٢٠٠٩م.
بحكم كونها مجرد موظف مفصول، لم تمتلك الإمكانيات لنشر المحتوى، ولم تبدأ بالدخول للانستجرام حتى عام ٢٠١١م، وأثر هذا التأخير على شهرتها، فلم تتجاوز مشاهدات وصفاتها الـ ١٠ آلاف مشاهدة! وحملت ميليسا هذه الحسرة في قلبها، وعاهدت نفسها أن تقفز لأول تطبيق جديد وتسيطر عليه!
كبرت صديقتنا ميليسيا، وكبرت شركتها، وتزوجت، وظهر تيكتوك للعالم.. وفي لحظة صفاء صورت فيديو تقول فيه (هذه السلطة هي التي أوقعت زوجي في شباكي وتوجت حبنا بالزواج!) وبدأت بتقطيع الطماطم والخيار -زي أبسط سلطة مع الكبسة- مع قليل من البصل، والمفاجأة أن الفيديو ضرب لـ ٤١ مليون مشاهدة!
كان المشروع الأساسي هو خبز وبيع الكب كيك، ولكن وصفات السلطات كانت تحقق مشاهدات خيالية، وهكذا أدركت ميليسا أن صناعة المحتوى قد تكون مصدر دخل إضافي لها، إلى جانب اكتسابها لحب الجماهير، وهكذا وزعت صديقتنا تركيزها على الخبز والتصوير، وبين هذا وذاك نشرت كتابها المعني بالوصفات، والذي اصطف متابعيها ليشتروه.
كل خطوات ميليسيا الأولى كانت عفوية، ولكن بناء علامة شخصية مستدامة يتطلب مهارات إدارة المشاريع وفريقًا "يشيل الليلة" وهكذا تحولت سلطة الزواج لاستديو تصوير يُخصص له يوم الخميس ويقف خلفه منتجين ومحررين.. إلى آخره.!