التاريخ : 2025-02-13
مدة القراءة : 2 دقائق
للوهلة الأولى عند قراءة العنوان، ستعود الذاكرة إلى صوت العندليب الأسمر "عبدالحليم حافظ" وأغنيته الشهيرة مع الشاعر "نزار قباني"، لكن المقصد من العنوان ليس كذلك. فرسالة من تحت الماء هي بكل بساطة قد تكون رسالة نصية صغيرة ستأتيك غالبا في أواخر 2027 تطالبك بدفع ايجار شقتك داخل البحر. نعم شقتك داخل البحر!
سابقا كانت أنظار العالم تتجه نحو القمر والمريخ، لكن هناك من يعتقد أن المستقبل لا يكمن في الفضاء، بل في أعماق البحر، لذلك رسميا "انسحب" على القمر. مشروع Deep، المدعوم من مستثمر غامض، يسعى إلى تحقيق حلم أطلانتس الجديدة من خلال بناء مساكن بشرية دائمة تحت الماء، الفكرة قد تبدو خيالية، لكنها تتحول بسرعة إلى واقع ملموس مع خطط لبدء أول تجربة سكنية طويلة الأمد في المحيطات بحلول عام 2027.
يقول مايك شاكلفورد، المدير التنفيذي للمشروع: "الهدف النهائي هو العيش في المحيط إلى الأبد من خلال إنشاء مساكن بشرية دائمة في كل محيطات العالم."
يعمل مشروع "Deep" على تطوير وحدات سكنية تحت الماء تُعرف باسم "الحراس" وتكون على عمق 200 متر، حيث تتسع لعدة أشخاص، وستكون مجهزة بالكامل بغرف نوم، مطبخ، دورات مياه ومساحات ترفيهية، مما يجعلها أقرب إلى منازل عصرية مغمورة في البحر.
هذا الحلم يواجه بعض التحديات تتمثل في أن البقاء الطويل تحت الماء يمثل تحديًا جسديًا ونفسيًا، حيث لم يتجاوز أحد 100 يوم في بيئة مائية بهذا العمق، إضافة إلى تأثير العزلة على الصحة العقلية. كما أن التكلفة الهائلة والاعتماد على مستثمر واحد مجهول يثير تساؤلات حول استدامة المشروع.
الحالمون من مؤيدي مشروع "DEEP" يرون أن العيش تحت الماء قد يوفر حلولًا لأزمات الأرض، مثل اكتشاف موارد جديدة، وتخفيف أزمة السكن، وفهم المحيطات بشكل أعمق. وفي ظل غموض الفضاء حتى الآن، قد يكون الاستثمار في البحر أكثر واقعية.